تكبير الخط تصغير الخط

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، أفيف كوخافي، الأحد، بلوَرَة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها خلال الحرب المقبلة في لبنان، وذلك خلال مشاركته في "المؤتمر الإسرائيليّ الأول لتأهّب الجبهة الداخلية (في إسرائيل)"، إزاء حروب قد تخوضها إسرائيل.

وقال كوخافي خلال تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في المؤتمر الذي سلّط الضوء كذلك على استعداد الجيش الإسرائيليّ للحرب المقبلة ضدّ جماعة "حزب الله" اللبنانية، إنّ "كل ما يتعلّق بالصواريخ، هو هدف بالنسبة لنا".

وذكر أنه "لدى الجيش... الإسرائيلي، بنك كبير من الأهداف للمعركة القادمة"، مشيرا إلى "آلاف الأهداف، وليس 2000، أو 3000، هي (الأهداف المحتملة) أكثر من ذلك بكثير".

وقال كوخافي إن "شدة الهجوم (الإسرائيلي) ستكون شيئًا لم يره اللبنانيون".

حرب كهذه "ستستمرّ لفترة طويلة"

وفي المقابل، ذكر كوخافي أنه "يجب أن نتحدث بصدق عن الصعوبة في الجبهة الداخلية (في إسرائيل)"، خلال حرب مقبلة مع "حزب الله"، مضيفا أنه "ستسقط هنا (في إسرائيل) الكثير من الصواريخ، وستُلحق أضرار بالممتلكات، وبالأرواح، ويجب توقّع ذلك".

وأضاف: "لن يكون هناك 300 صاروخ في اليوم، بل أكثر من ذلك بكثير"، عادًّا أن "مثل هذه الحرب، ستستمر لفترة طويلة".

كما أشار كوخافي إلى الجهود الإسرائيلية المبذولة في مجال تحسين قدرات الجيش الإسرائيليّ في ما يتعلق باعتراض الصواريخ، قائلا: "لقد أبرمنا صفقات لزيادة عدد الصواريخ المعترِضة... مع التركيز على القبة الحديدية، وهو تحسن في طُرق الاعتراض".

ولفت إلى "تطوير أنواع جديدة من المعترِضات... بشكل أسرع وأكثر فاعلية".

وفي نهاية الشهر الماضي، زار وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، أفيف كوخافي، قبرص، للاطلاع على التدريبات العسكرية الواسعة التي أجرتها إسرائيل مؤخرا، والمسمّاة "عربات النار"، والتي امتدّت لشهر كامل، وشملت التدرّب على سيناريوهات مختلفة.

وأشارت تقديرات الجيش الإسرائيليّ نُشرت في السادس والعشرين من الشهر الماضي، إلى أنّ 80 موقعا في البلاد، ستتعرّض لتدمير شديد، جرّاء استهدافها بنحو 1500 صاروخ كل يوم، من قِبل جماعة "حزب الله"، في حال اندلعت حرب جديدة بينهما، ستُسفِر حتّى يومها التاسع عن مقتل آلاف اللبنانيين.

وذكر كوخافي، في إحاطة أجراها أمام قادة في الجيش حينها، أن "القضاء على وحدة ’الرضوان’ التابعة لحزب الله، يستوجب توغّلا ميدانيًّا للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية".

وزعم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، أنه كشف موقع رصد متقدما لـ"حزب الله" على الحدود مع لبنان، في ما اعتبر أنه "انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701".