-
℃ 11 تركيا
-
20 أبريل 2025
كتائب القسام تعود بقوة: عمليات نوعية تربك الاحتلال في غزة
التوغل البري يقابل بالمفاجآت الميدانية
كتائب القسام تعود بقوة: عمليات نوعية تربك الاحتلال في غزة
-
20 أبريل 2025, 3:05:24 م
-
476
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتائب القسام
رغم الهدوء النسبي الذي اتسمت به كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، خلال الأسابيع الأولى من استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، إلا أن هذا الهدوء لم يكن إلا تموضعًا تكتيكيًا مدروسًا. فقد أكدت الكتائب، عبر ناطقها العسكري "أبو عبيدة"، أن التزام المقاومة بالهدنة لا يعني العجز عن الرد، بل تجهيز لمعارك أشد إيلامًا.
وقد باغت الاحتلال سكان القطاع ليلة استئناف الحرب، بغارات أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 مدني، معظمهم من النساء والأطفال، في خرق صارخ لاتفاق الهدنة الذي رعته كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
التوغل البري يقابل بالمفاجآت الميدانية
مع دخول القوات البرية الإسرائيلية تدريجيًا إلى رفح شمالًا، وبدء اجتياح بعض مناطق شمال غزة، التزمت المقاومة الصمت النسبي. غير أن هذا الصمت لم يدم طويلًا، حيث بدأت سرايا القدس في تنفيذ عمليات قنص واستهدافات مباشرة للجنود والآليات الإسرائيلية.
عودة العمليات: القسام يثبت حضوره الميداني
خلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت كتائب القسام عن سلسلة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، شملت تفجيرات وكمائن شرق مدينة غزة وشمال القطاع. وقد أكدت الكتائب تنفيذ كمين مركب شرق حي التفاح أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.
كما أعلنت القسام، الأحد، عن تفاصيل كمين "كسر السيف" شرق بيت حانون، حيث تم استهداف جيب عسكري لقوات جمع المعلومات القتالية بقذيفة مضادة للدروع، ثم تفجير عبوة "تلفزيونية 3" بقوة إنقاذ، واستهداف موقع مستحدث للاحتلال بأربع قذائف "RPG" وقذائف هاون.
إحصائيات الاحتلال تؤكد الخسائر
أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة خمسة آخرين، اثنان منهم بحالة حرجة، شمال القطاع. كما اعترفت إذاعة الجيش، الأحد، بمقتل جندي وإصابة اثنين آخرين إثر تفجير عبوة ناسفة في بيت حانون.
عمليات متواصلة: من الأنفاق إلى تفجير المنازل
جاءت هذه التطورات بعد استدراج قوة إسرائيلية إلى نفق مفخخ في قيزان النجار جنوبي خان يونس، وتفجير ثلاث عبوات في جرافتين "D9". وفي وقت لاحق، تم استهداف ثلاث دبابات "ميركافا 4" شرق حي التفاح بقذائف "الياسين 105".
كما أعلنت القسام تفجير منزل مفخخ بقوة إسرائيلية شرق رفح، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود.
مناورات الاحتلال تفشل في تحقيق أهدافها
يواصل الاحتلال قصفه المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، مبررًا ذلك بالسعي لاستعادة جنوده الأسرى والقضاء على حركة حماس، إلا أن الحركة تؤكد أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها بالمجازر الجماعية. وأوضح أبو عبيدة، أن الأسير الإسرائيلي الأمريكي "عيدان الكسندر" أصبح مصيره مجهولًا بعد قصف مكان احتجازه.
إسرائيل تُخفي فشلها بقصص مفبركة
اتهم أبو عبيدة الاحتلال بالكذب والتلفيق في ما يخص معاملة الأسرى، مشيرًا إلى أن "العدو يتستر على جرائمه بحق أسراه من خلال تلفيق شهادات كاذبة"، مؤكدًا أن حياة الأسرى في خطر نتيجة قصف الاحتلال لمواقع الاحتجاز.
إسرائيليون يعترفون: "لقد خسرنا الحرب"
في السياق ذاته، قال إسحاق بريك، القائد السابق للفيلق الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، إن "إسرائيل خسرت الحرب"، مكذبًا مزاعم القضاء على المقاومة. وأوضح أن الجيش لم يدمر سوى 10% من الأنفاق، وليس 50% كما ادّعى سابقًا.
واتهم بريك القيادات العسكرية والسياسية بالكذب على الجمهور، محذرًا من انهيار الدولة من الداخل نتيجة التشرذم المجتمعي والفشل في إدارة المعركة.
دعوات إسرائيلية للاستسلام: "لنحصل على المخطوفين"
أما عضو الكنيست السابقة عينات ويلف، فقد دعت إلى "الاستسلام" قائلة: "لنقل الحقيقة بدلًا من الحكايات، ولنحصل على المخطوفين". واعتبرت أن حكومة نتنياهو عاجزة عن تحقيق أي انتصار حقيقي في غزة.









