تكبير الخط تصغير الخط

أكدت هيئة كبار العلماء في السعودية، أن الدعوة إلى إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد تفتقد للموضوعية والواقعية، لافتة إلى أن الفقه الإسلامي يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة.

جاء ذلك في بيان أصدرته الأمانة العامة للهيئة ونشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"؛ تعليقا على اقتراح الداعية السعودي صالح المغامسي بأهمية إنشاء مذهب إسلامي فقهي جديد.

وقالت الهيئة: "إن الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي".

وأضافت: "إن من نعم الله على المسلمين - في هذا الوقت - تيسر الاجتهاد الجماعي عبر هذه الهيئات والمجامع، التي تتفاعل إيجاباً مع حاجات المجتمع وتطوراته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، ومئات القرارات التي صدرت عن هذه المؤسسات المجمعية في مختلف المجالات برهان ساطع على ذلك".

وهيئة كبار العلماء السعودية هي هيئة دينية إسلامية حكومية تأسست في العام 1971م، وتضم لجنة محدودة من علماء الدين البارزين من مدارس فقهية متعددة، وهي مخولة باصدار الفتاوى وإبداء آرائها في عدة أمور.

وقبل أيام دعا الداعية المغامسي، إلى إقامة مذهب إسلامي جديد، متمنيا أن يكون ذلك على يديه، ما أثار موجة من الجدل والسخرية ضده بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وقال المغامسي في مقابلة على قناة "السعودية" (حكومية)، إن الفقه الإسلامي هو صناعة بشرية، مضيفًا أن السند طغى على الأحاديث المنتشرة ما أضر بالناس، "فدخلت أحاديث آحاد، من الصعب نسبتها للنبي".

والمغامسي واحد من الدعاة المعروفين في السعودية وقد تقلد سابقا العديد من المناصب الهامة في الدولة.

كما شغل لسنوات عديدة وظيفة إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، وهو أول مسجد بُني في الإسلام. إلا أن السلطات السعودية أقالته من إمامة المسجد عام 2020 بسبب تغريدة اعتذر عنها لاحقا ووصفها بغير الموفقة.

وقد طالب الشيخ آنذاك بالإفراج عن "المخطئين من السجناء"، وهو ما اعتبره البعض كلاما موجها للسلطات لتذكيرها بالشيوخ المساجين.

وشهدت السعودية خلال الأعوام الماضية حملة اعتقالات شملت شخصيات أكاديمية ودينية حقوقية بارزة.