كان صاحبي يامه .. وكان اسمه ناجي العلي

profile
  • clock 23 يوليو 2021, 3:30:27 ص
  • eye 747
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تم إطلاق الرصاص علي ناجي العلي  رسام الكاريكاتير وبعد أسابيع  غادر دنيانا 

 في   ٢٩ اغسطس / 1987  وصار شهيدا 

بفعل  رصاصات الغدر 

  استشهد ناجي العلي فنان فلسطين  وكان المعبر عن هموم فقراء فلسطين  

وعدو القبح والقهر  والاستبداد  والعنصرية 

  والصهيونية ..  الفنان الفلسطيني 

      أيقونة النضال الفلسطيني 

  ناجي العلي  الذي قال عن نفسه 

انا منحاز للفقراء ولن اغالط روحي ولم اتملق احدا

أخشي ما أخشاه 

     ان تصبح الخيانة وجهة  نظر 

  انه  رسام الكريكاتير ، الفلسطيني ناجي العلي ، ؟ 

 رصاصات الغدر  نالت من  ناجي العلي  في لندن  ،   الذي واجه الصهيونية  والتخازل العربي معا  واعتبرهم  اعداء  الامة ، 

وريشته ، التي ملأت الدنيا ، احتجاج ومقاومة  لكل اشكال الاضطهاد  والعنصرية 

ولدت حيث ولد المسيح بين طبريه والناصره ... في قرية الشجره بالجليل الأعلى ... أخرجوني من هناك وعمري 10 سنوات عام 48 الى مخيم عين الحلوه بلبنان ... أذكر هذه السنوات العشر أكثر مم أذكر بقية عمري ... أعرف العشب والحجر والظل والنور هناك .... لا تزال صورها ثابته في محجر العين

كأنها حفرت حفرا ... أرسم ... لا أكتب أحجبه .... لا أحرق البخور ... لكني فقط أرسم ..... اذا قيل أن ريشتي تشبه مبضع الجراح أكون قد حققت ماحلمت طويلا بتحقيقه ... كما أنني لست مهرجا ولست شاعر قبيله أي قبيله ... لست محايدا .... أنا منحاز لمن هم تحت ... لمن ينامون في مصر بين قبور الموتى ... ولمن يخرجون من حواري الخرطوم يمزقون بأيديهم سلاسلهم ... ولمن يقرؤون كتاب الوطن في المخيمات

كان ناجي العلي يمنح جريدة "الاتحاد" يوميّا، دون انتقاص يوم واحد (من لندن وعبر الفاكس الذي كان اختُرع للتوّ) كل ما كانت تبدعه ريشته، ذلك اليوم، بدءًا من انتقاله للعمل في لندن (في جريدة "القبس") وحتى ما قبل استشهاده بيوم.

تأخر اتصاله في ذلك اليوم المشؤوم.

كان نبله ذاك وفاءً ومحبّة لصديقه - معلمنا إميل حبيبي - الذي كان اجترح مغامرة إصدار جريدة " الاتحاد" يوميّة في عصرها الذهبي ذاك. تزامنًا مع انتقال ناجي العلي وعائلته إلى لندن.

وأنا كنت أُذكّره - يوميّا- برائحة "الشجرة"، كما كان يقول لي ونحن ندردش وهو يشغّل جهاز الفاكس بيده شخصيًا لإرسال ما جادت به ريشته. وأنا من الناحية الأُخرى في مكاتبنا في حيفا، حيث شغلت وظيفة سكرتير تحرير الصحيفة - " زنبرك" الصحيفة بتسمية رئيس التحرير ، المعلم الخالد. كان لنا أول جهاز "فاكسيميليا"، كما كان اسمه، وكان على درجة من التطور ان كنّا نستطيع ان نرسل ونستقبل الصور، وفي خطه الهاتفي أن نتخابر في الوقت ذاته.

صوته مازال في ذاكرتي، وهو يقول: "بصوتك أُصغي لصوت الشجرة"، و"الشجرة" هي بلده، في جليل فلسطين، الذي اقتُلع منه عام النكبة.


أنا ناجي العلي   ،،،

         رسام الكريكاتير العربي  الفلسطيني

رسام الكاريكاتير الفلسطيني الفذّ الشجاع.


التعليقات (0)