- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
قلق أمريكي من الاتفاق الروسي - الصيني للتعاون في المفاعلات النووية
قلق أمريكي من الاتفاق الروسي - الصيني للتعاون في المفاعلات النووية
- 28 مارس 2023, 1:24:20 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن مخاوفها إزاء الاتفاق الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، حول التعاون في المفاعلات النووية.
وأسفر اجتماع القمة الأخير بين بوتين وبينغ في موسكو في 21 مارس/ آذار الجاري إلى اتفاق طويل الأجل يهدف إلى التطوير المستدام لما يسمى بمفاعلات النيوترون السريع، بحسب موقع "يوروايجين تايمز".
وكان شي في روسيا لمدة ثلاثة أيام، الأسبوع الماضي، للضغط على بوتين للموافقة على خطة سلام من 12 نقطة لنزع فتيل الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن المقترحات لم تجد من يقبلها بين القوى الغربية التي تدعم كييف.
وأفادت الأنباء أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قد تطرق إلى الاتفاقية الصينية الروسية وأعرب عن مخاوفه خلال جلسة استماع في الكونجرس يوم الأربعاء، بحسب ما نقلته صحيفة "القدس العربي".
وقال بلينكين: "تحدثوا عن شراكة بلا حدود"، مشيرًا إلى أن مجال الاهتمام الجديد لإدارة بايدن ينبع من التعاون النووي بين روسيا والصين، وفقًا لمؤشر نيكاي آسيا.
وورد أن شركة روساتوم الحكومية للطاقة النووية الروسية العملاقة للتكنولوجيا النووية زودت 25 طناً من اليورانيوم عالي التخصيب إلى أول مفاعل سريع (CFR-600) في الصين، أول مفاعل سريع ، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتستخدم منشآت المفاعل السريع في الصين المعدن السائل بدلاً من الماء لعمليات الاعتدال، هذه المفاعلات السريعة مستعارة من التكنولوجيا الروسية.
وذكرت وكالة بلومبرج أن العديد من المحللين يشعرون بالقلق من أن المنشأة الصينية يمكن أن تنتج وقودًا كافيًا لبناء حوالي 50 رأسًا نوويًا سنويًا باستخدام الإمدادات الروسية.
ورفع الكونجرس الأمريكي الأعلام الحمراء بشأن العلاقة بين روساتوم والمؤسسة النووية الوطنية الصينية التي تدير منشأة CFR-600، واصفا إياها بأنها "خطيرة" وحث إدارة جو بايدن على كسر السوط لوقف مثل هذه التحويلات الروسية للمواد النووية إلى منشأة صينية.
وقبل عام، كانت إدارة بايدن تدرس فرض عقوبات على شركة روساتوم ، بينما قدم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون مشروع قانون لحظر الواردات الأمريكية من الشركة الروسية، وفقاً لتقرير "يوروايجين".
وكتب رؤساء لجان الخدمات المسلحة والشؤون الخارجية والاستخبارات في الكونجرس رسالة مشتركة إلى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قبل أسبوعين ، "التعاون النووي بين روسيا وجمهورية الصين الشعبية يذهب إلى أبعد بكثير من مجرد المشاريع المدنية".
وأعرب كبار الضباط في وزارة الدفاع الأمريكية عن مخاوفهم بشأن طموحات الصين بشأن مخزونها النووي.
وأكد تقرير القوة العسكرية الصيني لعام 2021 إلى الكونجرس أن الوتيرة المتسارعة للتوسع النووي لجمهورية الصين الشعبية قد تمكن جمهورية الصين الشعبية لديها ما يصل إلى 700 رأس نووي قابل للتسليم بحلول عام 2027.
ومن المحتمل أن يكون لدى جمهورية الصين الشعبية ما لا يقل عن 1000 رأس حربي بحلول عام 2030، وهو ما يتجاوز وتيرة وحجم وزارة الدفاع المتوقعة في عام 2020.
يذكر أن الصين وروسيا تشتركان في مخاوف من تطويق الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ تعتبر روسيا توسع الناتو باتجاه الشرق تهديدا وجوديا، وكان هذا هو التبرير الرئيسي المعلن لغزوها أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022.
كما تخشى الصين من محاولة الولايات المتحدة، إنشاء الناتو الهندي والهادئ بسلسلة من اتفاقيات الدفاع الآسيوية من الفلبين إلى أستراليا.