رمضان كريم لخلود سعيد

الرمضنة الاتناشر

معرفش ليه صورتك

خلتني أفكر من جديد

يمكن بساطة ضحكتك

أو وقفتك

أو نظرة عينيكي للي جي من بعيد

عاوز أقولك

إن ضحك البنات في حارتنا

كان من الفعل الحرام

كان يتقفله ألف باب

أو ينضرب له كام حزام

بس ساعات

كانت فيه ضحكة بتنفلت

بين العشا وبين الربيع

بين الشبابيك اللي نورها من السهر

خايفة الجميع

دلوقتي

شايف بلدنا

كما عيون بنت الجيران

مالية دموعها خدها

وسكوتها قاتل ردها

مسجونة مصر

زنزانة فيها من البشر

اللي ما نقدر عدها

مسجونة مصر

وكأنها

حارة واليها سدها

الأولة خلود

في الشكل تشبه حوا بس الطباع فرسان

والتانية خلود

حاضنة الوطن من جوه وكأنه حضن أمان

والتالتة خلود

نفسي تجاب الدعوة والفجر تاني يبان

خدني حنيني

لمصر تاني

بنيت لي مدنة

ونديت أداني

بنيت لي مصنع

رويت غيطاني

صبيت لي مدفع

يحمي حدودي

ابني وازرع

علشان وجودي

نديم ويهتف

في ناس فقيرة

والبحر يحدف

جيوش كتيرة

من كل لون

من كل سيرة

من يومها صرنا

بلاد أسيرة

والكلمة غايبة

والعين كسيرة

والنفس طالبة

والايد قصيرة

اسمع أداني

م التونسي جاني

الوالي تركي

لا تركماني

والكرسي مهما

يزيده فاني

يا خلود حيطانك

سدة حيطاني

افتح لي طاقة

تقفلها تاني

عشمان في ربي

رب الأماني

من قدك انت

ع الخلق أرحم

رمضان كريم

بس انت أكرم