تكبير الخط تصغير الخط

جرت، اليوم السبت، مراسم تنصيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولاية ثانية، وذلك في احتفال بسيط أقيم بقصر الإليزيه في العاصمة باريس، بحضور الرئيسين السابقين فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي. وكان تنصيب ماكرون، وهو الرئيس الفرنسي الرابع الذي يعاد انتخابه، دون خروج من القصر الرئاسي، ونقلته كافة المحطات التلفزيونية في البلاد.

وفي الـ9 بتوقيت غرينتش، دخل ماكرون إلى قاعة الاحتفالات وهي الكبرى والأكثر عراقة داخل قصر الإليزيه على وقع موسيقى "هاندل". ووصفت محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية الحفل بأنه لحظة نادرة في الجمهورية الخامسة؛ لكونه تكراراً لما حدث خلال تنصيب فرانسوا ميتران عام 1988، وجاك شيراك سنة 2002، عندما أعيد انتخابهما.وأضافت المحطة الفرنسية أن ماكرون اتبع البروتوكول الذي وضع لهذا اليوم، مشيرة إلى أن 450 ضيفاً حضروا الحفل إلى جانب أسرة الرئيس وأقاربه وأسلافه من الرؤساء الأحياء؛ مثل فرانسوا هولاند، ونيكولا ساركوزي، كذلك رؤساء الوزراء السابقين إدوار فيليب وكريستوف كاستنر.

وتابعت: "بعد نصف ساعة، وصلت السلطات المدنية والعسكرية العليا، ثم ألقى رئيس أركان الجيش الفرنسي بينوا بوجا، ورئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس، ورئيس الجمعية الوطنية ريتشارد فيران، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، ورئيس الوزراء جان كاستكس، الكلمة بالتناوب". وبمجرد وصول الضيوف ظهر ماكرون في قصر الإليزيه، كذلك فرقة الأوركسترا. وقبل بدء الحفل أعلن رئيس المجلس الدستوري النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية وألقى خطاباً قصيراً.

وسلّم رئيس الأركان الفرنسي قلادة "غراند ماستر" من وسام جوقة الشرف الوطني للرئيس ماكرون مصحوبة بجملة: "السيد رئيس الجمهورية، نعترف بصفتك السيد الأكبر في وسام جوقة الشرف الوطني"، ثم وقع ماكرون محضر تنصيبه للمصادقة على العملية. وبعد التنصيب ألقى ماكرون خطاباً عرّج فيه على ملامح ولايته الثانية التي ستبدأ بعد أيام قليلة، ثم توجه إلى حديقة الإليزيه ليشهد إطلاق 21 طلقة مدفعية من مبنى "إنفاليد"، وبعدها جرت تحية العلم وترديد النشيد الوطني "لامارسييز".