تكبير الخط تصغير الخط

يواصل جيش الاحتلال في اليوم الـ391 من العدوان على غزة، استهداف منازل المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى حيث تستمر العمليات العسكرية في شمال القطاع لليوم الـ27 على التوالي.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تم تسلمها قبل خمسة  أيام من منظمة الصحة.

كما تعرضت مدينة غزة لقصف مدفعي مكثف، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار في محيط مسجد الخالدي ومنطقتي المخابرات والخازندار والسودانية شمال غربي المدينة.

وتتوالي مشاهد الدمار في شمال قطاع غزة مع استمرار القصف، وسط تقديرات دولية أن الأضرار المادية جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة تتراوح الآن على الأرجح بين 14 و20 مليار دولار، وإن تكلفة الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان سيزيد من هذه التكلفة.
وفي وسط القطاع، شهدت المنطقة حركة نشطة للآليات الإسرائيلية وسط إطلاق نار وعمليات تمشيط واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي شمال مخيميّ البريج والنصيرات.

وفي جنوب القطاع، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أرضاً زراعية في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، بينما تعرضت المناطق الغربية لمدينة رفح لقصف مدفعي عنيف، دون أن ترد تقارير عن إصابات.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى دمار هائل وأزمة إنسانية تسببت في مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، ما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم

◄كيف تواصل المقاومة في غزّة التصدي لقوات الاحتلال؟

تواصل المقاومة في قطاع غزّة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ملحقةً به مزيداً من الخسائر، وخصوصاً في بيت لاهيا وجباليا، شمالي القطاع، حيث يواصل حصاره ويجدّد ارتكاب المجازر بحق المدنيين.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مجاهديها فجروا عبوة من نوع "ثاقب"، مزروعة مسبقاً، بآلية عسكرية إسرائيلية عند المفحمة قرب المقبرة الشرقية شرقي جباليا شمالي قطاع غزّة.

وأكدت كتائب شهداء الأقصى من جهتها، استهداف قوات الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم" بصاروخين من "نوع 107".
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
حيث يشن جيش الاحتلال مئات  الغارات والقصف المدفعي تنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وأكملت حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين والأطفال في غزة، عام كامل مع استمرار سقوط الشهداء من الفلسطينيين من جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع.
وبدأت العملية العسكرية كرد لإسرائيل على هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، أسفر عن سقوط مئات القتلى.
فيما استشهد أكثر من 43  ألفا و909 شهداء، و100 ألف مصاب منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس.