تكبير الخط تصغير الخط

إن اعتقال ما يقرب من 30 يهوديًا في الكيان تجسسوا لصالح إيران في تسع زنازين سرية يثير قلقًا كبيرًا في الكيان الصهيوني، ويشير إلى أكبر جهد تبذله طهران منذ عقود لاختراق عدوها اللدود. جاء ذلك بحسب أربعة مصادر أمنية إسرائيلية تحدثت إلى رويترز.

ومن بين الأهداف التي لم تنجح كان اغتيال عالم نووي إسرائيلي ومسؤولين عسكريين سابقين، وتشير رويترز إلى أن الجواسيس جمعوا معلومات عن قواعد عسكرية وأنظمة دفاع جوي، وهذا أمر مقلق للغاية للمنظومة الأمنية.

وقال شالوم بن حنان، العضو الكبير السابق في الشاباك: "هناك ظاهرة واسعة النطاق هنا"، في إشارة إلى العدد الكبير المثير للدهشة من اليهود الذين وافقوا عن عمد على العمل لصالح إيران في جمع المعلومات الاستخبارية أو التخطيط لهجمات "تخريبية وإرهابية".  وذكرت وكالة رويترز أن إيران جذبت أيضًا اليهود من دول القوقاز الذين يعيشون في كندا والولايات المتحدة.

وتشير رويترز إلى أنه على النقيض من عمليات التجسس الإيرانية في العقود السابقة، حينها تم  تجنيد رجل الأعمال والوزير السابق في الحكومة (جونين سيجيف)، يتم تجنيد الجواسيس الجدد في الغالب من هامش المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك المهاجرين الجدد، والفارين من الجيش والمجرمين المدانين.

أثار نطاق الاعتقالات وتورط العديد من اليهود الإسرائيليين، بالإضافة إلى المواطنين العرب، القلق في الكيان.  وأوضح بن حنان أن القرار غير المعتاد بالإبلاغ بالتفصيل عن الاعتقالات كان بمثابة خطوة من جانب الكيان للإشارة إلى إيران والجواسيس المحتملين داخل الكيان بأنه سيتم القبض عليهم.  وقال "أنت تريد تحذير الجمهور. وتريد أيضا أن تكون قدوة للأشخاص الذين قد يكون لديهم أيضا نوايا أو خطط للتعاون مع العدو".