- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
«فورين بوليسي»: بعد الانسحاب من أفغانستان.. ما مصير القوات الأمريكية في الشرق الأوسط؟
«فورين بوليسي»: بعد الانسحاب من أفغانستان.. ما مصير القوات الأمريكية في الشرق الأوسط؟
- 20 أبريل 2021, 8:59:50 م
- 657
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بينما تستعد الولايات المتحدة لسحب قواتها من أفغانستان، ما مصير القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط؟ للإجابة عن هذا السؤال، نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية مقالًا للباحثين ستيفن سيمون، أستاذ العلاقات الدولية في كلية كولبي، الذي عمل في مجلس الأمن القومي في عهد إدارتي كلينتون وأوباما، وريتشارد سوكولسكي، وهو زميل أقدم غير مقيم في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي.
يستهل الباحثان مقالهما بالإشارة إلى كتاب صدر في عام 1971، بعنوان: «كم يكفي؟ صياغة برنامج الدفاع»، من تأليف آلان سي إينثوفن وكيه واين سميث، اللذين خدما تحت قيادة وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت ماكنمارا. كان موضوع الكتاب هو: الإنفاق على الدفاع. تعهد العنوان بتقديم إجابة، ولكن مثل كل المسائل المزمنة، لا يزال هذا السؤال يُطرَح عدة مرات كل عام على طاولة اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة العامة. وعلى الرغم من بساطة الإجابة وأهميتها، لا توجد حتى الآن إجابة قاطعة لا لبس فيها.
يوضح المقال أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان قبل 11 سبتمبر (أيلول) هو قرار مزدوج؛ فنظرًا لأن بعض القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة الخليج تتواجد هناك لدعم العمليات الأمريكية في أفغانستان، يمكن سحبها وإعادة توجيهها لمهام أخرى، بينما تنهي الولايات المتحدة مشاركتها العسكرية في أفغانستان.
ومع ذلك ستستمر إدارة بايدن في خوض نقاشٍ مُضنٍ للإجابة عن سؤال: كم يكفي؟ لحسم مصير الآلاف من الأفراد العسكريين الآخرين المتواجدين في الخليج، وهو الإرث الذي انتقل إليها من الإدارة السابقة، ويشمل القوات المخصصة لدعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق.
هذا بالطبع ليس نقاشًا جديدًا. ولكن على مدى السنوات العديدة الماضية، سلطت المجموعة الداعية إلى إنهاء حروب الولايات المتحدة اللانهائية في الشرق الأوسط المزيد من الضوء على فوائد الاحتفاظ بالدور التاريخي لبلادهم كضامن للأمن في منطقة الخليج. وحتى الآن، لم ينعقد توافق في الآراء حول هذه المسألة.
كما هو الحال دائمًا تقريبًا في النقاشات السياسية التي تموج بها واشنطن، أصبحت المواقف أكثر تشددًا حول نقيضين: أولاهما سحب القوات وإعادتها إلى الوطن، وثانيهما مواصلة المسار الحالي. والجواب الصحيح، الذي لا يشكل مفاجأة في رأي الباحثين، يكمن في حل وسط بين هذين النقيضين.