تكبير الخط تصغير الخط

سلطت صحيفة "فايننشال تايمز"، السبت، الضوء على ما اعتبرته اتجاها للصين نحو "تحدي" الهند عبر بيع طائرات وفرقاطات متطورة لباكستان.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن صفقة طائرات J-10C الصينية إلى إسلام أباد هي الخطوة الأولى من نوعها منذ عقود في علاقات التسلح مع باكستان، مضيفة: "ستقوم الصين بتسليم 25 طائرة من طراز J-10C إلى باكستان خلال أسابيع، في جزء من صفقة بين الدولتين تستهدف تعزيز القدرات العسكرية لإسلام أباد في مواجهة خصمها الهند".
وأشارت إلى أن أولى صادرات الصين لطائرتها المتطورة تمثل خطوة كبيرة في علاقاتها العسكرية المستمرة منذ عقود مع باكستان، والتي تتضمن تقديم أحدث الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة الصينية إلى إسلام أباد.
وأوضحت الصحيفة أن الدفعة الأولى من الطائرة المقاتلة الصينية تم اختبارها في "تشنغدو"، التي تمثل موقع "مجموعة تشنغدو لصناعة الطائرات"، وفقاً لمصدر إعلامي مقرب من الجيش الصيني.
وأفاد المصدر ذاته بأن هذا الطراز من الطائرات سيتم نقله إلى باكستان فور انتهاء الطيارين والتقنيين الباكستانيين من التعرف على الطائرة.
وقال مسؤولون بارزون في باكستان إن الطائرات ستصل قبل نهاية الشهر الجاري، في الوقت الذي نشر فيه مراقبون صينيون، ومراقبون عسكريون آخرون، صورا وفيديو تظهر من خلالها الطائرات من طراز J-10C وهي تحمل أعلام القوات الجوية الباكستانية.
ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن الصين باعت باكستان أيضاً 4 فرقاطات من طراز 054A، التي دخلت الخدمة للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومن المتوقع أن تبدأ تسليم 8 غواصات من طراز Type 041إلى إسلام آباد، وهي أسرع غواصة هجومية لدى الصين، خلال العام الجاري.
وتعتقد الهند أن مبيعات الأسلحة إلى باكستان محاولة صينية لتضخيم التهديد الذي تمثله إسلام أباد، حيث تشترك الهند في حدود طويلة مع كل من الصين وباكستان.
وبحسب وزير الداخلية الباكستاني "شيخ راشد أحمد" فإن حصول إسلام أباد على طائرات J-10C الصينية من شأنه أن يساعد بلاده على تضييق الفجوة مع الهند، في أعقاب حصول الأخيرة على 36 طائرة رافال من فرنسا.
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن السفن الحربية الصينية ستساعد باكستان على تعزيز قدراتها البحرية في المحيط الهندي، وهي المنطقة التي تمثل أهمية استراتيجية بالنسبة لبكين.