- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
فاغنر تنسحب من باخموت خلال أيام وتسلمها للجيش الروسي
فاغنر تنسحب من باخموت خلال أيام وتسلمها للجيش الروسي
- 22 مايو 2023, 11:37:48 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت مجموعة "فاغنر" الروسية المسلّحة الإثنين، أنّ قواتها ستنسحب من مدينة باخموت بين 25 مايو/أيار والأول من يونيو/حزيران، وستسلّم موقعها إلى الجيش الروسي، بعد إعلانها عن السيطرة على هذه المدينة في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس مجموعة "فاغنر" يفجيني بريجوجين في مقطع فيديو مسجّل نشره مكتبه الإعلامي: "في الضواحي الغربية (لباخموت)، توجد خطوط دفاع.. لذلك، ستغادر مجموعة فاجنر أرتيوموفسك (الاسم السوفييتي للمدينة) بين 25 مايو/أيار والأول من يونيو/حزيران".
وكان بريجوجين أعلن السيطرة على باخموت، السبت، مؤكداً في الوقت ذاته أنّه سيسلّم السيطرة على المدينة للجيش الروسي.
وأضاف بريجوجين، في إشارة إلى القيادة العسكرية الروسية التي ينتقدها بشدّة: "إذا لم يكن هناك عدد كافٍ من وحدات وزارة الدفاع (لاحتلال باخموت)، سيتوجّب تشكيل فوج من الجنرالات ومنحهم الأسلحة وسيكون كلّ شيء على ما يرام".
ولم تؤكّد كييف خسارة باخموت، حيث يعتقد الجيش الأوكراني، أن انسحاب مقاتلي مجموعة "فاغنر" لن يكون بالأمر الهيّن، لأن قوات كييف المتمركزة حول باخموت تهدد بتطويق هذه القوات.
ويتواصل القتال الدامي للغاية حول المدينة، التي كان يقطنها في السابق 70 ألف نسمة، منذ أواخر الصيف، حتى باتت تشهد أطول المعارك وأشرسها منذ بدءالغزو الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
ومن المؤكد أن حرب باخموت تسببت في خسائر كبيرة لمجموعة "فاغنر"، وفق المعهد الأمريكي لدراسة الحرب بواشنطن في أحدث تقييم له، والذي قال إن "المرتزقة أصبحوا الآن غير قادرين تقريبا على شنّ أي هجمات جديدة خارج المدينة" بسبب الاستنزاف الكبير.
ويفترض المحللون العسكريون بالمعهد الأمريكي سيطرة المجموعة إلى حدٍّ كبير على المدينة، لكن القوات الأوكرانية شنّت حسب رأيهم هجمات مضادة في شمال وجنوب باخموت وسيطرت على الطرق التي تربط المدينة.
ويشير المعهد في تقييمه إلى حاجة القوات الروسية إلى المزيد من التعزيزات للاحتفاظ بباخموت المدمرة وحماية جوانبها. وهذا من شأنه أيضا "منع الروس من التقدم" - كما خططوا – غرباً وشمالاً.
وبرزت باخموت كواحدة من أكثر مواقع القتال كثافة وسط الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قدرت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، مقتل 20 ألف جندي روسي بالمدينة على مدى 5 أشهر.