- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
غضب في الضفة واشتباك الجلمة يمثّل إنذارا بالنسبة للاحتلال
غضب في الضفة واشتباك الجلمة يمثّل إنذارا بالنسبة للاحتلال
- 15 سبتمبر 2022, 3:43:42 ص
- 458
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عرب48: شارك أهالي جنين ومخيّمها وقراها، مساء الأربعاء، في مسيرة حاشدة توجهت إلى بلدة كفر دان، تنديدا باستشهاد الشابين أحمد عابد (23 عاما)، وعبد الرحمن عابد (22 عاما)، واللذين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيليّ، قرب حاجز الجلمة، فجر اليوم ذاته، فيما أُصيب العشرات، تعرَّض معظمهم لحالات اختناق، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال قرب نابلس وكذلك قرب الخليل.
يأتي ذلك فيما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء الأربعاء، إن جيش الاحتلال "لن يتردد في العمل في كل مكان لا تفرض فيه السلطة الفلسطينية النظام"، على حد تعبيره، عادًّا أن انتماء الشهيد أحمد عابد، للاستخبارات العسكرية الفلسطينية، يمثل "تصعيدا جديدا".
كما أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إغلاق حاجزي الجلمة وسالم "حتى إشعار آخر"، محذرا السلطة الفلسطينية من انفلات أمني في الضفة، وذلك في ختام مداولات أمنية أجراها في موقع العملية، برفقة منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، وقائد ألوية "يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)" في جيش الاحتلال.
تحسُّب إسرائيليّ من التصعيد
هذا وأشارت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء الأربعاء، إلى أن سلطات الاحتلال بعثت برسائل شديدة اللهجة إلى المسؤولين في السلطة الفلسطينية، جاء فيها أن سلطات الاحتلال ستلاحق عناصر أجهزة الأمن التابعة للسلطة التي تشتبه بأنها تخطط لتنفيذ عمليات.
وذكرت القناة أن فرقة الضفة التابعة لجيش الاحتلال تستعد لمزيد من التصعيد، وأضافت أنه "في الساعات القليلة الماضية، تم الإعلان عن زيادة الاستعدادات الأمنية وتغيير الوضع العملياتي" وخاصة في منطقتي نابلس وجنين، وفي هذا الإطار سيتم الدفع بالمزيد من وحدات النخبة ولن يسمح للجنود بالخروج في إجازة، بحيث سيكون هناك المزيد من القوات في الضفة المحتلة.
ووفقا للقناة، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية ترصد "ارتفاعا جديدا في مستوى الإرهاب"؛ كما ذكرت أن حقيقة انتماء الشهيد أحمد عابد إلى جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، تثير مخاوف أجهزة أمن الاحتلال، و"يضيء الضوء الأحمر" بالنسبة لها.
مسيرة في كفر دان
هذا، وخرج أهالي جنين ومخيمها وقراها، مساء الأربعاء، في مسيرة حاشدة توجهت إلى بلدة كفر دان غربا، تنديدا باستشهاد الشابين أحمد وعبد الرحمن عابد.
وانطلقت المسيرة باتجاه ديوان آل عابد في البلدة، وجابت شوارعها، حيث ردد المشاركون الهتافات المنددة بإعدام الشهيدين واحتجاز الاحتلال جثمانيهما.
وطالب المشاركون في المسيرة ببذل المزيد من اللُحمة والوحدة الوطنية لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من التصدي لعدوان وجرائم الاحتلال المستمرة.
وأُلقيت في المسيرة عدة كلمات، أجمعت على التنديد بعدوان وجرائم الاحتلال، داعية إلى الوحدة الوطنية، والتلاحم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن "مقاومين أطلقوا الرصاص تجاه حاجز ’دوتان’ جنوب غرب جنين"، في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
كما ألقى فلسطينيون يستقلون دراجة نارية، عبوة ناسفة تجاه حاجز الجلمة شمال جنين، وانسحبوا من المكان بدون إصابتهم.
إصابات خلال مواجهات في برقة وبيت أمر
في السياق، أُصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في برقة شمال غرب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة المنشرة في برقة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
كما أصيب عدد من الأشخاص بالاختناق، مساء الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض قوله إنّ مواجهات اندلعت في منطقة الظهر جنوب بلدة بيت أمر بالقرب من مستوطنة "كرمي تسور"، المقامة عنوة على أراضي المواطنين.
وأكد أن جيش الاحتلال أطلق خلال المواجهات الرصاص الحيّ وقنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، مشيرا إلى أنهم عولجوا ميدانيًّا.
وفي وقت سابق الأربعاء، أوصى جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي، بفرض إغلاق على بلدات ومدن فلسطينية شمالي الضفة وفي "منطقة التماس" قرب جدار الفصل، "تحسبا من خروج الأوضاع عن السيطرة".