- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
قصص قصيرة جداً ..عوالم افتراضية
قصص قصيرة جداً ..عوالم افتراضية
- 16 مارس 2021, 10:31:27 م
- 1527
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
(سذاجة)
في نهاية الحلقة ظهر الضيف مرة أخرى مرتديًا ملابس مختلفة اختلافًا جذريًّا عن تلك التي كان يرتديها في أول الحلقة مما أذهلني كمشاهد ساذج لا يستطيع التمييز بين أنواع الملابس ..
(هو هي)
هي لم تكن إلا فتاة افتراضية ضاجعها هذا الفتى عبر لوحة المفاتيح .. هذا الفتى تخيلها فتيات كثيرات .. هذا الفتى لم يكن إلا فتاة والفتاة التي ضاجعها لم تكن إلا فتى .. كلاهما مارس الكتابة بحرارة غريبة ...
(عودة)
الوردة المعلقة في عروة بلوزتها كانت متدلية بطريقة مستفزة .. لم يفكر طويلًا في نظارتها السوداء الكبيرة نسبيًّا والتي تغطي نصف وجهها ولم يهتم بعينيها الزائغتين من خلف النظارة .. العينان كانتا تبحثان عنه في كومة رجال لكنه استدار وعاد إلى محطة المترو عائدًا إلى عالمه الافتراضي ..
(وحدها)
أكدت له أن ضغوط الحياة تلتهمها .. نصحها بأن تفرج عن نفسها وتخرج وترى الدنيا .. انتبهت له وأغلقت موقع البحث عن شريك العمر ..
سألته: متزوج؟؟
هي تعلم جيدا أنه متزوج لأنها تصفحت ما نشره على حسابه من صور أبنائه وانتظرت منه الإجابة ..
فأجابها : لا
طلبت رقم هاتفه لأنها لا تحب الخروج وحدها
(متعة)
لم يكن (جيفارا) ثالثهما وهي تتشبث بيده وتهتف من قلبها بسقوط كل شيء إلا هو .. لم يصدق سنواتِها الأربعين ولا موت زوجها المباغت ..فقط صدّق أنها فتاة تستمتع بحروف لوحة المفاتيح ولم تشم بعد رائحة الرجال
(متدثر)
أعمدة خرسانية كثيرة زرعها في الأرض ذلك المتدثر بالعراء القابع خلف دروع هشة .. الأعمدة تكاثرت وصارت حوائط .. وقفتُ بين عمودين صغيرين .. تضخم العمودان وضغطا على روحي فانفجر المتدثر بالعراء ..
(هزة )
الهزة الأرضية التي حدثت لم نشعر بها بينما كان الذي هز الأرض يرقد غارقا في دمائه بين كل أصدقائه
(لافتة)
في الاحتفال الضخم الذي أقاموه في الذكرى الأولى لموته راحوا يرفعون اللافتات الملونة بدمه في منتهى البلادة
(القلب)
(رفرف القلب بجنبي كالذبيح..)
وأنا أهتف ..
أهتف ..
أهتف …
والقلب غير قادر على أي شيء
(الضاحكون)
الرجل المسنود بالجوعى سقط من الدور الأخير ..
الرجل المسنود بالبلهاء كان يبتسم وفمه يطلق الكلمات التي اخترقت الأجساد فتساقط البلهاء من شدة التأثر... بينما كان الجوعى يضحكون
(رقصة)
الشاعر الكبير يقف خلف شاعرة كبيرة وفي الخلفية صورته وهو يمسك بالطبلة ويدق عليها بهمة وقد ملأ العرق جبهته وتناثرت قطراته في كل مكان .. الشاعرة الكبيرة لم تستطع مجاراة الدق المتتابع فجاءت رقصتها كقصيدة قديمة جدا