- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
"عمران خان" يزور السعودية الجمعة
قالت وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس، إن رئيس الوزراء عمران خان سيجري، الجمعة، زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام إلى السعودية.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن خان "سيرافقه وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية، شاه محمود قريشي، ووزراء آخرين".
وأشارت أن الزيارة تأتي تلبية دعوة من ولي العهد محمد بن سلمان،
وتهدف لبحث التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة وفرص العمل للقوى العاملة الباكستانية.
كما يبحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن المتوقع توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية، وفقا للبيان.
ويلتقي خان خلال زيارته أيضا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين وأئمة من الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
ويجري حاليا رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال قمر جاويد باجوا، زيارة رسمية للمملكة،
لعقد اجتماعات مع القيادات المدنية والعسكرية.
والأربعاء، بحث باجوا، مع نظيره السعودي الجنرال فياض بن حامد الرويلي، الأمن الإقليمي وجهود إحلال السلام في أفغانستان.
وأكد باجوا على ضرورة تعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة في البلدين ،
قائلا إن ذلك سيكون له "تأثير إيجابي على السلام والأمن في المنطقة"، وفق بيان للجيش الباكستاني.
من جانبه، أكد الرويلي على تعاون الرياض "الكامل" مع مبادرات إسلام آباد من أجل "تحسين التعاون الإقليمي والسلام والاستقرار"، وفق البيان ذاته.
وينظر مراقبون إلى الزيارتين على أنهما جزء من الجهود الجارية لإصلاح العلاقات الودية التاريخية بين الحليفين منذ فترة طويلة،
التي توترت في السنوات الأخيرة بسبب سلسلة من الأحداث، بما في ذلك رفض باكستان الانضمام إلى الحرب التي تقودها الرياض في اليمن، و دعم المملكة الفاتر لموقف إسلام أباد من نزاع كشمير.
وكان وزير الخارجية الباكستاني طلب في أغسطس / آب 2020،
من منظمة التعاون الإسلامي التي تهيمن عليها الرياض التوقف عن تأخير عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية المجموعة بشأن كشمير.
وحذر قريشي قائلا إنه في حال فشلت منظمة التعاون الإسلامي في فعل ذلك "سأطلب من رئيس الوزراء عقد اجتماع لتلك الدول الإسلامية التي تريد دعمنا في قضية كشمير، سواء كان ذلك من خلال منظمة التعاون الإسلامي أو أي منصة أخرى".
وكانت باكستان اضطرت العام الماضي، إلى اقتراض مليار دولار من الصين لسداد جزء من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من السعودية لدعم احتياطيات إسلام أباد الأجنبية المستنفدة،
باستثناء تسهيل ائتماني نفطي بقيمة 3 مليارات دولار.
وتعد السعودية موطنا لأكثر من مليوني باكستاني، ولا تزال أكبر مصدر للتحويلات المالية الخارجية إلى باكستان.