- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
عقوبات أوروبية فرنسية على ساسة لبنانيين
عقوبات أوروبية فرنسية على ساسة لبنانيين
- 9 أبريل 2021, 6:32:44 م
- 888
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت مصادر دبلوماسية، أمس الخميس، أن فرنسا تعكف مع الاتحاد الأوروبي على إعداد مقترحات، قد تسفر عن تجميد أصول وفرض حظر سفر على ساسة لبنانيين، لدفعهم للاتفاق على حكومة لإنقاذ البلاد من انهيار اقتصادي، في وقت رحب الرئيس اللبناني ميشال عون، بأي مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية، بهدف حل الأزمة اللبنانية الراهنة، مثمناً الاهتمام الذي تبديه الجامعة العربية حيال لبنان، فيما أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن الوضع الداخلي اللبناني متأزم وأن الجامعة مستعدة لمساعدة لبنان، في حين يبدو فيه أن التأليف الحكومي عاد إلى مربع التعقيد والتصعيد.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قال لنواب البرلمان يوم الثلاثاء، إنه «يجري إعداد مقترحات ملموسة ضد نفس الأشخاص الذين تخلوا عن الصالح العام من أجل مصالحهم الشخصية». وتابع قائلاً: «إن لم يضطلع الساسة بمسؤولياتهم، فلن نتردد في الاضطلاع بمسؤولياتنا».
وقال دبلوماسيان إن فريق لو دريان يدرس كيف يمكن للاتحاد الأوروبي إعداد عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول.
الحكومة والعراقيل
وخلال استقباله الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في القصر الرئاسي في بعبدا، قال عون إن «اهتمام الجامعة العربية بلبنان هو موضع تقدير، لأن لبنان هو من مؤسسي الجامعة، ومن الحريصين على احترام ميثاقها وكل القرارات التي تصدر عنها والتعامل معها بإيجابية».
ورحب عون بأي مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية في حل الأزمة اللبنانية، شارحاً للسفير زكي، الأسباب التي حالت حتى الآن دون تشكيل الحكومة والعراقيل التي وضعت في سبيلها، مؤكداً التزام لبنان بتطبيق اتفاق الطائف الذي انبثق منه الدستور، والذي يجب أن يكون محترماً من الجميع، والعمل استناداً إلى بنوده لا سيما في كل ما يتصل بإنشاء السلطات الدستورية وعملها وانحلالها، معتبراً أن كل ما يقال خلاف ذلك أو يوحي بأن اتفاق الطائف مهدد، هو كلام لا يستند إلى الواقع، وتروجه جهات معروفة ومعنية بتأليف الحكومة.
الأزمة الداخلية
وكان زكي أعلن عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، استعداد الجامعة العربية للمساعدة في الاتصالات بين الفرقاء اللبنانيين، معتبراً أنه لا حل للأزمة الاقتصادية في لبنان دون حل سياسي. وأشار زكي إلى أن الوضع في لبنان متأزم. فهناك أزمتان ضخمتان، سياسية واقتصادية ، والأزمتان متلازمتان ولا يمكن حل الأزمة الاقتصادية من دون الوصول إلى تسوية في الأزمة السياسية. وقال زكي، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه ناقش معه الأفكار التي طرحها، مشيراً إلى أنّها تحظى بتوافق كبير ويجب وضع المسؤولية الوطنية فوق كلّ اعتبار كي نتمكن من مساعدة الدولة والشعب اللبناني للخروج من الأزمة. كما أوضح زكي بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أنه عرض على الحريري رغبة الجامعة العربية في حلحلة الأزمة الحكومية والرغبة في إخراج لبنان من هذا المأزق الذي يولده تعثر تشكيل الحكومة، موضحاً أنه يمكن أن يحصل اتصال مع رئيس التيار «الوطني الحر» جبران باسيل ومن المهم أن نتعرف إلى مواقف الجميع، كي نرى أين تكمن العقبة الأساسية. ويجري زكي اليوم سلسلة لقاءات مع القيادات بدءاً من البطريرك بشارة الراعي ومن ثمّ قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس حزب «الكتائب»سامي الجميل ولقاء على الهاتف مع رئيس حزب «القوات» سمير جعجع.