تكبير الخط تصغير الخط

“طالت الغيبة والله”.. كفاية كدة عليه وعلينا.. عايزين سيد يخرج .. كفايه ظلم لينا وليه، احنا تعبنا، ده خلاص كان خارج لبيته وشغله ومكنش هيكمل ولا في سياسة ولا في قضايا معتقلين، كفايه اوي كده حبس ليه ولينا”.

بهذه الكلمات عبر مصطفى البنا الشقيق الأصغر للمحامي سيد البنا عن غياب شقيقة المعتقل .. كلمات يغلفها اليأس ولكن يحدوها الأمل في تلاقي قريب بعد طول انتظار من أسرة البنا لكي يرى إبنهم النور بعد قرابة ثلاثة سنوات من الحبس الاحتياطي داخل عتمه الزنزانة التي يسكنها والتي تسرق من عمره احلى سنواته .

سيد البنا محامي كرس وقته للدفاع عن المعتقلين والتذكير بهم .. من ينسى البوست الصباحي الذي كان البنا ينشره بشكل يومي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ويخصص جزء من وقته للكتابة عنهم لعله يكون سببا في الإفراج عنهم.. ظل سيد البنا يكتب عنهم عبر حسابه وييدافع عنهم في أروقة المحاكم أمام القضاء والنيابة حتى أصبح زميلا لهم في زنازينهم .

تبحث أسرة البنا عن أمل طال انتظاره بخروج ابنهم وفي كل مرة ومع كل جلسة تجديد يحدوهم أمل جديد في أن يخرج معهم تتبخر الآمال وحتى عندما صدر قرار بإخلاء سبيله تم تدويره في قضية جديدة .

وكانت المحكمة في جلستها يوم 24 أغسطس 2020، قد قررت إخلاء سبيل سيد البنا والدكتور وليد شوقي والناشر أيمن عبد المعطي، ولكن جرى تدوير الثلاثي على ذمة قضية جديدة وهي القصة 880 لسنة 2020