شئ من حياتي

profile
إلهام عبد اللإه كاتبة مصرية
  • clock 16 مارس 2021, 8:12:41 م
  • eye 1315
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01


فى مدينة ساحلية بإحدي محافظات مصر كانت تعيش أسرة كبيرة ميسورة الحال مكونة من سبعة أفراد..الأب اسمه (يحيي ) مسئول كبير بالدولة .. شخصية قوية يتسم بالأناقة والوسامة ولديه علاقت قوية جدا بزوجته وأبنائه.

الأم اسمها (روحية) سيدة ارستقراطية من أجمل الجميلات على درجة عالية من الثقافة.. عملت بالتدريس لفترة ولكن فضلت أن تكون بجانب زوجها وأطفالها ..كانت تحب الموسيقي والرسم ، ورغم ذلك تتابع أطفالها فى الدراسة وكانت حريصة على تنمية مهاراتهم الفنية، وترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية والاخلاقيات الحميدة ومساعدة الآخرين

أسامة الابن الكبير كان يحلم بأن يصبح طبيباً بشريا وكان يدرس بمدارس فرنسية هو و إخوته وكان متفوقاً جدا

إيمان : كانت أأأيضا متفوقة وكانت تشعر دائما أنها شخصية قيادية ومسئولة، وكانت تحلم بأن تكون طبيبة أسنان ، و هواياتها التنس وركوب الدرجات ، وفي الوقت ذاته كانت لها صديقات كثر، وتقضي معظم الوقت مع صديقاتها للتريض وسماع الموسيى .

سامر : يتسم بالهدوء .. وكان أكثر قربا من أمه، كان ارتباطه بها غير عادي، وكان لديه موهبه فى الغناء ، والتواشيح الدينية لأنه صاحب حنجرة قوية ، وكانت الأم تهتم بجميع أطفالها الصغار.

روني : 5 أعوام كانت تميل للوحده واللعب مع عرائسها وأدوات المطبخ ،وكانت تكره المذاكرة ولكنها كانت تستمتع بجمال خلاب وفي الوقت ذاته كانت تختنق من اهتمام الجميع باختها الصغرى .

لينا : ثلاثة أعوام كانت تتمتع بجمال أوروبي وذكاء وخفة ظل تخطف عقول وقلوب الجميع ، وكان لديها موهبة فى الرسم و استعراضات الفوازير بمنتهي الإبداع فكانت الأم تحاول أن توفق بينها وبين روني، ولكن دون جدوي.. روني كانت تشعر بأن لينا افضل عند الجميع ومحور اهتمام وحديث الجميع ، وفي الواقع هي ايضا كانت معجبة بها وتحكي عنها لصديقاتها والأم تحاول أن توفق بينهما، وفي الجانب الآخر كانت الأم والأب يعيشان أجمل حياة استكمالا لقصة حبهم قبل الزواج ، وكان بيتهم وحياتهم يتمناها الجميع ، فكانوا فى العطلة الصيفية يذهبون الي القاهرة لقضاء معظم الوقت مع العائلة وينطلقون الي الإسكندرية بين المنتزة والمعمورة وكان الأب لا يذهب معهم بسبب انشغاله في عمله و ذات يوم أثناء قضاء العطلة الصيفية جاء تليفون الي روحية من زوجة صديق لزوجها، أخبرتها بأن زوجها تزوج عليها وأن جميع اصدقائهم يعيشون حالة صدمة! كيف لهذا البيت الجميل أن يهدم، والحب الذي كان يعجب الجميع أين ذهب ، والأعجب أن الزوجة الثانية معاكسة لشخصية روحية فى الجمال والثقافة والأصل، إنسانة دون المستوي.. لم تقصر المتصلة اعطتها عنوان عش الزوجية الجديد، وتركت أبنائها فى المصيف وسافرت الي العنوان لتجد صدمة عمرها أمامها ، لتطلب منه الطلاق ..حاول يحيي احتواء الموقف وطلب منها إعطائه مهلة تركته، وذهبت لإحضار أطفالها من الإسكندرية وحكت لوالدها فكان القرار بأن تطلق ابنته على الفور دون تردد ، وأصرت هي أيضا على ذلك وشجعها الجميع أو بمعني أدق حرضها الجميع على الطلاق ، واشترط ان يكون معها الصغار وان تترك الكبار بفيلتهم، وأن يتابعهم والدهم ، وفى العطلات يذهبون إلى والدتهم وإخوتهم الصغار بالقاهرة فى بيت الجَد، ومرت السنون وكانت لينا رغم تدليل الجميع لها، وكان الجَد يُطلق عليها برنسيس العيلة، ويجلسها بجواره أثناء عد نقوده لتعد مع،ه وتضعها بالخزينة الكبيرة التي كانت تشبه الغرفة، وكان لها صندوق صغير مصنوع من الخشب الأرابيسك لتضع به النقود الفضة وحافظة من الجلد لوضع العملات الورقية، ولكنها كانت تحب أن تنفق وكان الجد مخصص لها حارس يذهب معها لشراء الحلوى، فكانت تأخذ كل بنات أخوالها لتشتري لهم الشيكولاته واللبان والحلوى، وكان جدها يسعد بها جدا ويعطيها نقوداً أكثر، الغيرة انتقلت أيضا لجدتها منها فكان الجد يقول للجدة "بتغيري من طفلة عمرها 4 سنين بنت بنتك مش كفاية إنها بعيدة عن أبوها وباقي أخواتها"، وكانت لينا تفهم كل ما يدور حولها ولا تهتم لأن جدها يحبها، وأمها كانت تشعر بأنها متميزة عن الجميع ودخلت المدرسة وكانت طالبة محبوبة ومتفوقة جداً لا تتنازل عن المركز الأول فى كل شئ، حتي الأنشطة المدرسية وبرغم من ذلك كانت الأم حريصة على التواصل مع أسرة الأب، فكانت لينا ايضا لها مكانة خاصة فى قلوب أعمامها وأبناء أعمامها، وذات يوم مرض الجد ودخل المستشفي ثم عاد إلى البيت وكانت لينه تداعبه ويداعبها وهو مريض بالفراش وأثناء حديثها مع أمها سمعت نداء الجد للام فأسرعت روحية الي أبيها، لكن روحه كانت قد خرجت إلى بارئها، ولكن لينا كانت تشعر أنه حي وكانت تراه فى كل مكان ، ولكنها ادركت فقدانه وشعرت بالحزن و اليتم، وبدأت تفكر لماذا أعيش بعيدة عن إخواتي وأبي وطلبت من أمها العودة إلي بيتهم مع أخواتها، ولكن الأم قالت إنها لا تستطيع وقالت لها ستذهبين أنت وروني فى الأجازات فقط ، فقبلت بالأمر وأصبحت تنتظرالعطلة الدراسية بفارغ الصبر وتتخيل كيف تقضي العُطلة واللعب مع أصدقائها بالدراجات، وكانت آخر يوم فى الامتحان تجهز بعض ملابسها وتضعها فى الشنطة وتخرج من الامتحان الي مدينتها الجميلة التي بها أخواتها الكبار، وجيرانها وأصدقائها حتي جاء يوم وقفت فيه أمام الجميع وطلبت العودة إلي بيتهم، وكانت أختها الكبري بالجامعة وأخوها الكبير تخَّرج وقرر السفر خارج البلاد .. وسامر أيضا دخل الجامعة فتحدث الأخ الأكبر مع الاب وقال له أمي وإخواتي سيعودون إلى الفيلا وحضرتك تيجي تطمن علينا فى أي وقت وأختي الكبرى أيضا تحتاج لأمي فى هذه المرحلة وانا مسافر، فعادت الأسرة دون وجود الأب و الأكبرلأنه سافر بالفعل ولكنهم كانوا سعداء ، وكبرت روني وكانت رائعة الجمال وأيضا لينا كانت أكثر جمالاً، ومرت السنون وفي إحدي العطلات جاء ابن الخال ورأى لينه، وكانت ذاهبة إلى النادي وهي فى منتهي الاناقة والجاذبية، وكان منذ أكثر من عام لم يرها لأنه طالب بكلية هندسة وكان مشغولاً بدراسته، وهي كانت مشغولة ايضا بالدراسة وهويتها المتعددة وعندما رآها شعر بعاطفه تملكته وهو يسلم عليها، قال لها علي فين قالت : النادي، قال لها :" لاء مفيش نوادي ولا خروج غير معايا"، فنظرت إليه متعجبة فقال لها :"هخطبك وحالاً هاطلب إيدك من عمتو واخوكي ونحدد ميعاد مع بابك"، فنظرت إليه ساخرة وقلبها ينبض قالت له" انا رايحة النادي ارجع تكون ركزت كدة شوية عشان لما تكلمني ما تقولش كلام غريب من اللي بتقوله اولا انا اصحابي فى انتظاري ثانيا ايه عربية عجبتك قلت تشتريها ومفروض اني اقولك انا موافقة يا دونجوان عصرك لاء طبعا لازم افكر وبعدين أقرر ثم انا لسه فى ثانوية ولسه الجامعة ومشوار محمد بس انا حبيتك اوي وشوفت الحب فى عيونك حالا برغم من طولت لسانك وفلسفتك اللي ما بنخلص منها بس انا شوفت الحب وهو بيترسم على وشك واثق ان قلبك بينبض يبقى مش لازم نطول زي الافلام المصرية ونفكر سوا هنقنعهم ازاي بالارتباط دلوقتي وشغل النوادي والشلة والمياصة دا انا مش بحبه لينه بس عمتك أول واحدة هترفضك عشان مغامراتك اللي مليه العيلة بعد ما طنط وخالوا ماتوا محمد صدقيني خروج وتنطيط انما ولا واحدة من دول تنفع تشيل اسمي وتدخل عيلتنا وتكون مراتي والاهم ولا واحدة ممكن تكون لينا"

لينا :غني يا وحيد

محمد :لا والله بحبك انت كلك سحر بغض النظر اللي كنت بتعملي فينا وانت صغيرة كنت غلسه

لينا: غلسه بس يا حاقد طول عمري وانا برنسيسة العيلة

محمد انت برنسيستي وملكة قلبي انا بس ، لينا: بس يا محمد ركز اطلع ضبط مع عمتك وانا برا افضل ، هي كانت بتحب خالوا وطنط اوي اشتغل على النقطة دي واننا هنتخطب ونأجل الجواز لحد ما ادخل الجامعة محمد ماشي يا اروبه هتروحي النادي بس مفيش هزار ولا كلام مع اولاد.. يصمت فجأة تعالي هنا اوعي يكون فى حد من الشلة حاطط عينه عليكي.. اطمن محدش يعرف يتنفس معايا كلهم من سني وطبعا انت عارف إن عقليتكم متأخرة شويتن عن البنات ،محمد :خلي بالك من نفسك ومفيش تأخير ومن النهاردة شلتك تكون بنات وبس، لينا غالي والطلب رخيص هما عيال خايفة اصلا هههههههه اطلع انت لعمتك قبل ما تلقطنا ونمت قراءة الفاتحة وتحديد موعد الفرح واختيار مكان العرس والفنانين، ولكن كان اخو محمد الاصغر واقع فى حب لينه ايضا ولكنه كان لديه شر وغيره من ارتباط لينه ومحمد فذهب الي لينه وقال له إن محمد على علاقة بقناة أخرى زميلته فى الجامعة وكانت فى آخر ليلة فى امتحانات الثانوية فكان الامر بالنسبة لهاصادماً و غير مصدق،


 ولكن مغامراته السابقه جعلتها تشك وبالفعل قررت أن تتاكد فاتصلت به وغيرت نبرة صوتها وقالت له إنها فلانةوأنها مصابة بنزلة برد وطلبت منه ان تلتقي به على انها فلانة وعندما تجاوب تأكدت انها ليست لعبه من اخيه وانه يعرف هذه الفتاة فكشفت عن شخصيتها وهي مصدومة

كلمات دليلية
التعليقات (0)