- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
شجرة الدر.. حكاية تاريخية
شجرة الدر.. حكاية تاريخية
- 24 أبريل 2021, 3:20:50 م
- 1024
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شجر الدر (أم خليل ) وإنقلاب القبقاب ؟
شجر الدر - بدون التاء المربوطة - أو شجرة الدر ، هى ملكة مصرية لقبت نفسها في وثائق الدولة الرسمية باسم أم خليل،
وحكمت مصر لمدة ثمانين يوما بشكل رسمى بمبايعة وتأييد من المماليك والأعيان،
كان الخطباء على المنابر يدعون لها قائلين " اللهم إحفظ الجهة الصالحية ملكة المسلمين عصمة الدنيا والدين ذات الحجاب الجميل والستر الجليل زوجة الملك الصالح نجم الدين أيوب وأم إبنه خليل " كما تم نقش اسمها على الدراهم والدنانير، وأصبحت الأحكام تصدر باسمها،
وقد أمرت بتسيير موكب المحمل حاملا كسوة الكعبة مصحوبا بالمؤن والأموال لأهل بيت الله الحرام تحميه فرق من الجيش،
و نتيجة لإحكام قبضتها وحسمها للأمور بقوة السيف،شعر الناس خلال فترة حكمها القصير بالأمان،كما توج حكمها أيضا بصد العدوان الصليبي الأوروبى والإنتصار عليه ،
كما تم أسر قائد العدوان الملك الفرنسى لويس التاسع وسداده فدية كبيرة لخزينة البلاد مقابل إطلاق سراحه ،،
كانت شجر الدر فى الأساس مجرد جارية مملوكة للملك الصالح نجم الدين أيوب، وهو الذي أطلق عليها لقب شجر الدر،
ويقال إنها كانت من أصول تركية أو أرمينية ، و تميزت بالذكاء الحاد والفطنة والجمال وإجادة القراءة والكتابة والغناء،
وحظيت بمنـزلة رفيعة لدى الملك فأعتقها وتزوجهاوأصبحت ملكة البلاد، كماأنجبت منه ابنها خليل الذى توفى مبكرا ،،
مرض زوجها ووفاته :
قضى زوجها السلطان الصالح أيوب السنوات الأخيرة من عمره فى محاربة الصليبيين وفى ذلك الوقت كانت شجرالدر هى المسؤولة عن بيت المال،
وكان لها نفوذاً كبيراً على الجيش والمماليك الذين بدأ عصرهم الذهبى فى تلك الحقبة ،
تولت حكم البلاد فعليا بعد ان داهم زوجها مرض عضال أعجزه عن الحكم، وفى أثناء هجوم الحملة الصليبية على مصر،
و إحتلالها دمياط ودخولها إلى مشارف مدينة المنصورة،توفى زوجها الملك الصالح فجأة ، وأصبح موقف المعركة حرجا جدا،
إنتصارها على الصليبيين :
إستكملت مع قادة المماليك المعركة، وأخفت خبر الوفاة ونقلت الجثمان سرا لقلعة منيل الروضة، وأمرت أتباعها المقربين بالتصرف وكأن الملك على قيدالحياة ،
وأرسلت لإبنه من زواج آخر ويدعى توران شاه لكى يأتى لتولى الحكم، وإستمرت مع المماليك فى إدارة المعركة حتى تم النصر على الصليبيين إنتصارا ساحقا ،
وأسر الملك لويس التاسع عام 1250 م ، وسداده ثمانمائة ألف دينار وذهاب خطر الصليبيين نهائيا عن مصر ،،
مقتل إبن زوجها :
بينما وزعت ضرتها وزوجة ايبك( أم ولده على ) الحلوى على المصريين فكانوا يتناولونها مبتهجين بحلوى (أم على) !!!