علق وزير الخارجية المصري سامح شكري، على ما جاء في كلمة مندوب روسيا خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، برفض خطابات التهديد والتلويح باستخدام القوة.

وقال شكري، في مداخلة تلفزيونية، السبت، ”ربما نفسره بأنه يوجه الحديث لإثيوبيا بشأن التهديد بالملء وحماية السد من خطر افتراضي“، مضيفا أن هناك عبارات تصدر بشكل مبهم يُسأل عنها من يصدرها.

ولفت إلى أنه لا يحق لأحد أن يتذرع بأن أزمة سد النهضة ليس مكانها مجلس الأمن، فهي ليست قضية مياه ولكن قضية سلم وأمن، وهذا الادعاء من قبل الأعضاء ”انكسر“.

ولفت إلى أن أكثر ما أزعجه في كلمة وزير الري الإثيوبي خلال جلسة مجلس الأمن، هو ادعاء المظلومية، وأنه فرض على أديس أبابا التعامل مع النيل على أنها مستعمرة، وهذا لم يحدث، بل هي كانت حرة وذات سيادة في وقت لم تكن مصر سيادتها مكتملة.

وذكر أن حديث الوزير الإثيوبي هو تكرار لنفس الحجج ومحاولة طرح الأمر خارج سياقه، متابعا ”هم يحملون القضية ما لا تحتمل“.

وأكد أن مصر تقبل العودة إلى المفاوضات بشأن سد النهضة، ولكن بشرط أن تكون معززة بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجنوب إفريقيا، مشيرًا إلى ضرورة تحديد وقت للانتهاء من المفاوضات، للتأكيد أن هذه المفاوضات لا نهائية.

واستنكر الوزير المصري عدم إدانة أعضاء مجلس الأمن لبدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة، مشيرًا إلى أنه ستتم إثارة تجنب بعض الدول من أعضاء المجلس الحديث عن الملء الأحادي، في اتصالات سنجريها مع أعضاء المجلس خلال الفترة المقبلة، مع إبداء عدم الارتياح تجاه هذه المواقف.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعث برسالة طمأنة للشعبين المصري والسوداني، بشأن التخوفات من سد النهضة، وأنه سيؤثر على حصص البلدين من مياه نهر النيل، وما قد يحلقه من أضرار أخرى.

وقال آبي أحمد في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على ”تويتر“ :“يمكن أن يكون سد النهضة الإثيوبي الكبير، مصدرا للتعاون بين دولنا الثلاث وأبعد، أود ان أُطمئن الشعبين المصري والسوداني أنهما لن يتعرضا أبدًا لأذى بسبب ملء السد“.

وكالات