تكبير الخط تصغير الخط

دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى تجاوز الخلافات السياسية لدعم تركيا وسوريا في كارثة الزلزال.

وقال أبو الغيط في كلمته خلال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالقاهرة اليوم إن "دعم الشعبين السوري والتركي في كارثة الزلزال هو واجب قومي وإنساني يرتفع فوق الخلافات السياسية، أو التباين في المواقف.

وقدم أبو الغيط خالص العزاء لسوريا وتركيا في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين يوم الاثنين الماضي.

واعتبر أن جامعة الدول العربية، كمؤسسة حاضنة للعمل العربي المشترك، تظل الركيزة الأساسية للجهود العربية الرسمية والبرلمانية لتنسيق السياسات الفاعلة في إطار منظومة العمل العربي.

وقال إن "الأوضاع العربية ما زالت أسيرة للأزمات الممتدة وأخطرها على الإطلاق تلك التي تتعلق بوحدة بعض الدول وتماسك كيانها الوطني مثلما يحدث في اليمن وسوريا وليبيا".

وأضاف أنه "بعد عقد ويزيد من الصراعات الداخلية، لا زالت هذه الدول في حاجة ماسة إلى تسويات سياسية لاستعادة وحدتها ودرء مخاطر التدخلات الأجنبية والإقليمية في شؤونها على نحو يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي في مجموعه".

وتطرق أبو الغيط إلى القضية الفلسطينية، مؤكدا أنها تمر بلحظة حرجة وبالغة الصعوبة لتبني الاحتلال الإسرائيلي رؤية يمينية بالغة التطرف تسعى إلى تصفية القضية، وقضم الأرض عبر البناء الاستيطاني، والقضاء على الهوية الفلسطينية بالتهويد والقمع.

وأعرب عن اعتقاد الجامعة العربية في أن استمرار هذه الأوضاع في ظل صمت دولي مريب، من شأنه أن يزج بالمنطقة كلها، وليس فلسطين وحدها، في دوامة خطيرة من انعدام الاستقرار والاضطراب، وسيقود إلى الدفع بالتيارات المتطرفة إلى صدارة المشهد على الجانبين.

وأشار إلى أن الجامعة العربية ستستضيف غدا الأحد مؤتمرا دوليا حول القدس بمشاركة من القادة والزعماء العرب والوزراء وكبار المسؤولين والسياسيين والخبراء، بهدف التعريف بما يجري في القدس، لكي يدرك العالم الصورة على حقيقتها والعمل على تعزيز صمود أهل في هذه المدينة المقدسة.