- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
روسيا توقف ضخ الغاز إلى فنلندا بسبب خلاف حول نظام الدفع
روسيا توقف ضخ الغاز إلى فنلندا بسبب خلاف حول نظام الدفع
- 21 مايو 2022, 6:32:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أوقفت مجموعة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم"، اليوم السبت، صادرات الغاز إلى فنلندا، بحسب ما أعلنت شركة تشغيل أنظمة الغاز الفنلندية، في أحدث تصعيد لنزاع مع الدول الغربية حول طريقة سداد مدفوعات الطاقة إلى موسكو.
وقالت شركة "غازغريد فينلاند"، في بيان، إن "واردات الغاز عبر نقطة دخول إيماترا توقفت"؛ وإيماترا هي نقطة دخول الغاز الروسي إلى فنلندا، وذلك بعدما رفضت هلنسكي الدفع بالروبل إلى مجموعة "غازبروم" الروسية المزودة.
وكانت شركة "غازوم" الفنلندية لبيع الغاز بالجملة (مملوكة للدولة)، قد أعلنت يوم أمس، الجمعة، إن "غازبروم" أخطرتها بأنها عازمة على وقف ضخ الغاز اعتبارا من الساعة السابعة من صباح السبت.
واليوم، قالت شركة "غازوم" الفنلندية العامة للغاز، إن موسكو أوقفت إمدادات الغاز الروسي إلى فنلندا، وأوردت في بيان أن "إمدادات الغاز الطبيعي إلى فنلندا في إطار عقد غازوم توقفت"، مضيفة أن مصادر أخرى ستوفر الغاز عبر خط أنابيب بالتيكونكتر الذي يربط فنلندا بأستونيا.
وتطالب شركة "غازبروم" الروسية الدول الأوروبية، بأن تدفع ثمن الحصول على الغاز الروسي بالروبل، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا لغزوها لأوكرانيا، وكانت فنلندا قد أعلنت عن رفضها للطلب الروسي في هذا الشأن.
وسبق لـ"غازبروم" أن قطعت إمدادات الغاز عن دول عدة رفضت الدفع بالروبل لكي لا تدعم الاقتصاد الروسي خلال حرب أوكرانيا ومنها بولندا وبلغاريا.
ويأتي الإعلان عن وقف إمدادات الغاز الروسي إلى فنلندا بعد أيام قليلة على تعليق صادرات الكهرباء الروسية إلى فنلندا بسبب متأخرات.
وقررت فنلندا والسويد المجاورة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، واعتبرتا أن موسكو تشكل تهديدا لهما فيما كان البلدان قد اختارا نهج عدم الانحياز لعقود خصوصا خلال الحرب الباردة.
وحذرت موسكو هلسنكي من أن التقدم بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الطلسي (ناتو) سيكون خطأ فادحا له تداعيات واسعة النطاق". وتتشارك فنلندا حدودا مع روسيا تمتدد على أكثر من 1300 كيلومتر.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع في نهاية آذار/ مارس الماضي، مرسوما يحدد نظاما جديدا لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسي من قبل المشترين من الدول "غير الصديقة" لروسيا، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وبموجب المرسوم يتوجب على الشركات الأوروبية من الدول "غير الصديقة" فتح حسابين في مصرف "غازبروم بنك" الأول باليورو والثاني بالعملة الروسية الروبل.
وردًّا على العقوبات التي فرضها الاتّحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، حذّر الكرملين الدول الأعضاء في الاتّحاد التي تتزوّد من روسيا غازا من أنّ هذه الإمدادات ستتوقّف إن هي لم تسدّد ثمنها بالروبل الروسي وليس باليورو أو الدولار كما كانت عليه الحال حتى الآن.
وأوضحت روسيا أنّ أسعار الغاز ستظلّ مقوّمة بالعملة المنصوص عليها في العقود المبرمة بينها وبين الدول الأوروبية، وهي في غالب الأحيان اليورو أو الدولار، لكنّ استيفاء ثمن الغاز لن يتمّ بعد اليوم بهذه العملة بل بالروبل الروسي، ما يعني أنّ على الدول المعنية إجراء عمليات تحويل للعملة في روسيا.
من جانبها، دعت المفوضية الأوروبية، دول الاتحاد بالتمسك بعملتي اليورو أو الدولار في عقودها القائمة للغاز مع روسيا وألا تدفع بالروبل لشراء الغاز، فيما اعتبر البيت الأبيض أن روسيا تستخدم إمدادات الطاقة كسلاح للضغط على الغرب والالتفاف على العقوبات.