- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
رغم جدل التطبيع.. "أوبزيرفر" تكتب عن فرحة الفلسطينيين بإنجاز المغرب في المونديال
رغم جدل التطبيع.. "أوبزيرفر" تكتب عن فرحة الفلسطينيين بإنجاز المغرب في المونديال
- 11 ديسمبر 2022, 5:09:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، تقريرًا تناولت فيه الفرحة التي عاشها الفلسطينيون ابتهاجا بفوز منتخب المغرب أمام البرتغال ووصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، في إنجاز عربي وأفريقي غير مسبوق طوال تاريخ البطولة.
وذكر التقرير الذي أعده الصحفيان "بيثان ماكيرنان" و"كويك كيرسزينباوم"، أن المدرجات في استاد "الثمامة" بالدوحة كانت نصف فارغة عندما بدأت المباراة، ولكن المطاعم والمقاهي والشوارع في رام الله (وسط الضفة الغربية) اكتظت بالمتفرجين لمشاهدة أول فريق عربي يصل لمراحل نهائية في المونديال.
وأشار إلى أن الرجال انفجروا بالتهليل والنساء بالزغاريد بعد إحراز المغرب هدفه في مرمى البرتغال.
وأضاف: "أما المعلقون المحترفون العرب فلم يكلفوا أنفسهم حتى بالتظاهر بالموضوعية. وقال أحد مقدمي البرامج في إذاعة فلسطينية: الله يحفظ هذا الهدف".
وقالت الصحيفة إن رحلة المغرب نحو شبه النهائيات "لا ينظر إليها على أنها نصر وطني فحسب، وإنما نصر لأفريقيا وللعالم العربي بأسره، بل هي بشكل خاص هبة الله إلى الفلسطينيين".
وأردفت: "كما جرت عليه العادة في كل المباريات الأخرى، فإنه بدلاً من التجمع لالتقاط الصور التذكارية مع علم بلادهم بنجمته الخضراء الخماسية، فقد نشر أسود الأطلس العلم الفلسطيني، مستخدمين تلك الفرصة السانحة على المسرح الدولي لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية".
وذكرت الصحيفة: "في ميدان عرفات بمدينة رام الله، رقص الآلاف من الناس أو راحوا يوزعون الحلويات بمجرد أن أعلن الحكم بصفارته نهاية المباراة، وفي نفس اللحظة انطلقت زوامير السيارات والألعاب النارية وظلت طلقات الأسلحة النارية تدوي طوال الليل احتفالاً بالنصر".
ولفتت إلى أن المشهد نفسه تكرر في البلدات والقرى في كل أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت "سها أمير"، التي تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، والتي خرجت مع زوجها وطفلها ضمن مجموعة من الأصدقاء لمشاهدة المباراة: "كل العالم العربي يقف من ورائهم: إنه شيء مثير جداً".
وأضافت "سها": "نحن فخورون بشكل خاص بالطريقة التي يمثلون بها فلسطين. فنحن لسنا مشاركين في كأس العالم، ولكن بدا الأمر وكأننا مشاركون، ولكم عبر الناس عن دعمهم لنا".
وتابعت الصحيفة أن البطولة أثبتت أنه من الصعوبة بمكان الفصل بين الرياضة والسياسة، وذلك على الرغم من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يحظر استخدام الرايات والأعلام "ذات الطابع السياسي أو المؤذي أو التمييزي".
وأشارت إلى أن المشجعين من قطر ولبنان والجزائر وإيران والمملكة العربية السعودية هتفوا لفريق لم يتأهل أصلاً للمشاركة في هذه المباريات؛ ففلسطين عضو في الفيفا على الرغم من أنها ليست دولة معترفاً بها.
واستطرد التقرير، أن هذا الحماس المغربي للقضية الفلسطينية مستغرب نوعاً ما. فالمغرب كبلد، مثله مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، وقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل في عام 2020، بموجب صفقات توسط في إبرامها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" تعرف باسم "اتفاقيات أبراهام".
ونوه إلى أن الفلسطينيين اعتبروا إعلانات التطبيع خيانة، حيث إن الموقف الرسمي لجامعة الدول العربية ما زال يؤكد على عدم الدخول في سلام مع إسرائيل إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية.
واختتم التقرير بالقول: "إن الذي غدا جلياً بالنسبة للمؤسسة الحاكمة وللجمهور في إسرائيل أثناء بطولة كأس العالم هذه هو أنه رغم أن ملوك وشيوخ المنطقة قد قرروا التصالح مع إسرائيل – رغبة في تحسين اقتصاديات بلادهم وشراء المعدات العسكرية والتصدي بشكل أفضل لعدوهم المشترك، إيران – إلا أن النضال الفلسطيني ما زال قضية أساسية بالنسبة لمعظم الناس في العالم العربي".
يذكر أن القضية الفلسطينية حظيت باهتمام ودعم كبيرين خلال مباريات كأس العالم من خلال رفع الإعلام والكوفية الفلسطينية ورفض إجراء مقابلات مع صحفيين إسرائيليين حضروا لتغطية البطولة التي بدأت في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني وتستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.