رامي شعث: مصر أصبحت جمهورية خوف.. وسأواصل دفاعي عن معتقلي الرأي

profile
  • clock 26 يناير 2022, 10:37:35 ص
  • eye 465
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال الناشط "رامي شعث" إنه سعيد لحصوله على حريته بعد 900 يوم من الاعتقال في مصر، التي أصبحت "جمهورية خوف"، لكنه أكد أنه يحتاج إلى وقت للتعافي من آثار هذه الفترة.

وأضاف "شعث"، في حديث لشبكة CNN الأمريكية، أنه تعلم في فترة اعتقاله أمورا جديدة في الحياة، مشيرا إلى أن تلك الفترة بدأت باختفاء قسري لمدة 3 أيام، كان فيها مقيدا بالحائط ومغمى العينين.

وعلى مدى عامين ونصف العام، قال "شعث" إنه قبع في سجن مساحته لا تزيد على 23 مترا مربعا، وبه محتجزين يتراوح عددهم بين 18 و 32 شخصا، ولذا لم تكن هناك سوى مساحة صغيرة جدا للنوم على الأرض، ما اضطر المحتجزين إلى النوم بالتناوب.

وتابع أن حمام السجن لم تزد مساحته على 1.75 مترا مربعا، وكان على المحتجزين جميعا استخدامه للاستحمام أو غسل ثيابهم وطعامهم في الوقت ذاته.

وأكد "شعث" أن إدارة السجن لم توفر أي رعاية طبية للمحتجزين، وأنه لم يواجه أحكاما قضائية على مدى عامين ونصف العام من الاحتجاز، تعرض فيها للاتهام رسميا بالإرهاب مرة واحدة.

وأشار إلى أنه تعرض للتحقيق لمدة 45 دقيقة فقط في فترة احتجازه، خلاله سُئل عن آرائه بشأن ثورة 25 يناير وأحداث 30 يونيو في مصر، ولمن صوت في انتخابات الرئاسة المصرية التي أجريت عام 2012.

وأبدى "شعث" تعجبه من تلك الأسئلة، وتساءل عن مدى ارتباطها بالاتهام الموجه له باعتباره منضما لمنظمة إرهابية، حسبما ذكر في حديثه للشبكة الأمريكية.

وأضاف أنه سأل المحقق عن اسم المنظمة الإرهابية المذكورة في الاتهام، إلا أن المحقق رد عليه بالقول: "لا نستطيع أن نقول لك"، ثم أردف بأن الاتهام الموجه يشمل أيضا "نشر أخبار كاذبة عن الدولة المصرية عبر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي".

وعندما أكد "شعث" للمحقق بأنه لا يملك حسابات على شبكات التواصل، رد عليه بأن "هذا هو المكتوب لديه من لدن النيابة العامة".

وعن ما ينتوي فعله للدفاع عن المعتقلين السياسيين في مصر، ممن تتشابه أوضاعهم مع ما جرى له، قال "شعث": "لقد تحولت مصر إلى جمهورية خوف، هناك الآلاف من المعتقلين بالسجون فقط لأن ضباطا ألقوا القبض عليهم في الشارع وفحصوا هواتفهم المحمولة وحساباتهم على فيسبوك".

وأضاف: "بعضهم ذهب إلى السجن فقط لأنه أبدى إعجابا بمنشور ما، وكان هذا كافيا لاعتقالهم واتهامهم بدعم الإرهاب".

وشدد "شعث" على عزمه مواصلة نشاطه لمواجهة استبداد النظام المصري واستخدامه فزاعة الإرهاب لاعتقال المعارضين، قائلا: "لا يمكنني النوم اليوم وأنا أعرف أن آلاف المصريين الذين عشت معهم معتقلون فقط بسبب آرائهم".

يذكر أن السلطات المصرية أفرجت عن "رامي شعث" (نجل وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق "نبيل شعث")، بعد إجباره على التخلي عن جنسيته المصرية (ولد لأم مصرية)، وأيضا بعد ضغوط من فرنسا.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، ذكر "شعث" لمجلة "لوموند" الفرنسية أن صديقا له توفي في الحبس الانفرادي بعد إصابته بنوبة قلبية، بينما توفي سجين خلال تعرضه للصعق بالكهرباء نتيجة خلل بالأسلاك.

وأشار إلى أن فرنسا لعبت بالفعل دورًا أساسيًا للإفراج عنه قائلا: "ذكر الرئيس إيمانويل ماكرون قصتي علنًا، عندما استقبل نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في ديسمبر/كانون الأول 2020 في باريس، كما فعل ذلك أيضا وزير الخارجية جان إيف لودريان خلال زيارته إلى مصر".


المصدر | CNN

التعليقات (0)