تكبير الخط تصغير الخط

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته من منصبه كزعيم للحزب الليبرالي، يوم الاثنين.

وقال ترودو خلال مؤتمر صحفي في ريدو كوتيدج في أوتاوا: "أعتزم الاستقالة من منصبي كزعيم للحزب وكرئيس للوزراء بعد أن يختار الحزب زعيمه القادم من خلال عملية تنافسية قوية على مستوى البلاد".

وقال ترودو إنه يهتم "بشدة" بكندا ومواطنيها، وأضاف: "سأظل دائمًا متحفزًا بما هو في مصلحة الكنديين".

وقال في إعلانه تعليق أعمال البرلمان: "الحقيقة هي أنه على الرغم من أفضل الجهود المبذولة للتعامل مع هذه المسألة، فإن البرلمان ظل مشلولا لعدة أشهر بعد ما كان أطول جلسة لبرلمان أقلية في تاريخ كندا".

وقال ترودو قبل استقالته إنه التقى مع الحاكمة العامة لكندا ماري سيمون وطلب منها تأجيل أعمال البرلمان حتى 24 مارس.

ومن المتوقع أن يؤدي تأجيل أعمال البرلمان إلى إيقاف جميع الإجراءات، ومن المتوقع أن يمنح ذلك الحزب الليبرالي الوقت للعثور على زعيم جديد له.

وتأتي استقالة ترودو وسط استياء متزايد داخل حزبه وانخفاض معدلات التأييد العام له، مما أثار مخاوف بشأن قدرته على الفوز في الانتخابات المقبلة ضد المعارضة المحافظة المتزايدة.

وقد أثار السباق لخلافة ترودو ضجة كبيرة بالفعل، مع وجود مرشحين محتملين من بينهم شخصيات حكومية رفيعة المستوى مثل وزيرة الخارجية ميلاني جولي، ووزير الابتكار فرانسوا فيليب شامبين، ومحافظ البنك المركزي السابق مارك كارني. كما وردت أنباء عن ذكر وزير المالية دومينيك لوبلانك كزعيم مؤقت محتمل.

انتخب ترودو زعيما للحزب الليبرالي في أبريل 2013، وأصبح رئيسا لوزراء كندا بعد انتخابات أكتوبر 2015 بعد فوز ساحق.

فاز الحزب الليبرالي بقيادة ترودو بالانتخابات التي جرت في أكتوبر 2019 وسبتمبر 2021.

وهو ليس معروفًا فقط بأنه رئيس وزراء كندا الثالث والعشرون، بل أيضًا ابن رئيس وزراء كندا الخامس عشر، بيير ترودو.

علاوة على ذلك، من المقرر إجراء الانتخابات المقبلة في كندا في أكتوبر 2025.