تكبير الخط تصغير الخط

قالت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، اليوم الإثنين، إن مواجهة عسكرية مع الصين ليست خيارا بالنسبة للجانبين، وأعربت عن استعدادها لحوار مع بكين، وفق ما نقلت عنها وكالة رويترز.

وصرحت تساي، في خطابها بمناسبة العيد الوطني، أنه "أريد أن أوضح لسلطات بكين أن المواجهة المسلحة ليست على الإطلاق خيارًا لكلا الجانبين. فقط من خلال احترام التزام الشعب التايواني بسيادتنا وديمقراطيتنا وحريتنا، يمكن أن يكون هناك أساس لاستئناف التفاعل البناء عبر مضيق تايوان".

وتعهدت "بتعزيز دفاعات البلاد وأجدد استعدادنا للحوار مع بيجين"، مشيرة إلى أن "السلام والأمن في مضيق تايوان تعرضا لزعزعة من قبل الصين بطرق عسكرية واقتصادية".

وأضافت تساي أنه "نأمل في علاقة حسنة مع الصين بفضل نزع السلاح في المنطقة والتفاهم المشترك"، إلا أنها أشارت إلى أنه "رفعنا ميزانية الإنفاق العسكري لتوجيه رسالة للعالم أننا نعتمد على أنفسنا في الدفاع عن بلادنا". وتابعت أنه "لا يمكننا إهمال تحديات اختراق الصين للقانون الدولي".

وقالت الرئيسة التايوانية إن "علينا تعزيز دفاعاتنا الوطنية لتجنب ما حدث لأوكرانيا مع روسيا".

ووعد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مطلع الشهر الحالي، بمساعدة تايوان على "تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها" أمام غزو صيني محتمل، لكن من دون الإشارة إلى تعهّد الرئيس جو بايدن بإرسال قوات إلى الجزيرة.

وقال أوستن، في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن"، "إننا ملتزمون بمساعدة تايوان على تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها". وتتبع الولايات المتحدة "إستراتيجية الغموض"، بما يتعلق بمسألة التدخل العسكري في حال تعرض تايوان لهجوم من الصين.

وقال بايدن ردا على سؤال خلال مقابلة مع محطة "سي.بي.إس"، الشهر الماضي، عمّا إذا كان "الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني"، إنه "نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق".

إلا أن أوستن امتنع عن الرد مباشرة على سؤال مشابه، وقال إنه "نواصل العمل لضمان أن تكون لدينا القدرات الصحيحة في الأماكن الصحيحة لضمان أن نساعد حلفاءنا في إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".

والهدف من "إستراتيجية الغموض" الأميركية هو درء غزو صيني، وثني تايوان عن استفزاز بكين بإعلانها رسمياً الاستقلال.