- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
د. حسين علي غالب بابان يكتب: شكرا "كيم جونغ أون"
د. حسين علي غالب بابان يكتب: شكرا "كيم جونغ أون"
- 11 يناير 2024, 12:23:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يقولون عنه أنه "قاتل"، ويعيش في عالمه الخاص، شعبه مقسوم إلى قسمين قسم معه ويعيش حياة مليئة بالرفاهية والقسم الآخر معذب فقير الحال ويعمل ليل نهار من أجل لقمة "العيش"، هذا ما يقولونه عن "كيم جونغ أون" رئيس "كوريا الشمالية".
بالنسبة لي لا أصدق بتاتا ما يقال عنه، في الإعلام الأجنبي وخصوصا الإعلام "الأمريكي" ومعه "البريطاني"، محترفين وعباقرة في "تزييف الحقائق" وأكبر دليل "الصورة المزيفة" التي يقدمونها عن "عدونا" لرأيهم العام طيلة "خمسة وسبعين عاما" من المعاناة والتشريد والقتل.
"كيم جونغ أون" من يقرأ مسيرته، يجده أشد صلابة من أبيه وجده الذين كانوا يحكمون البلاد، فكل يوم تجتمع عدة دول تهدد وتتوعد وهو غير مبالٍ بهم، والرئيس الأمريكي السابق " دونالد ترامب" عندما طالب بمقابلته، لم يهرول لمقابلته وقدم التنازلات الواحدة تلو الآخرى كما يفعل غيره، بل استمر الأمر وقتا ليس بالقليل حتى تمت المقابلة وفق شروط وبروتوكولات محددة مدروسة بدقة فرضها هو وحكومته ولقد قبلتها الإدارة الأمريكية في حينها.
منذ أكثر من عدة عقود وهم يقولون أن "كوريا الشمالية" دولة غارقة في "الجهل"، وكيف هذا يعقل و"كيم جونغ أون" يخرج على تلفزيونه الوطني يفرح شعبه بصواريخ "عابرة للقارات" تم صناعتها محليا، أو يطلق "قمر صناعي" لعدة أغراض أهمها "الاتصالات والتجسس"، وهذه الصناعات تدل على أن دولته متقدمة ومتميزة عن الآخرين، وهذا يثبت كذب الادعاءات التي تطلق من الدول المعادية له ومن وسائل إعلامهم.
أنني هنا أوجه شكري وتقديري لـ"كيم جونغ أون"، فمن خلال مسيرته في الحكم أدركت وتعلمت، أن عالمنا الذي نعيش فيه يدعي زورا وبهتانا "حقوق الإنسان" و"العدل" و"المساواة" وأنه يعشق "السلام" وكل هذا كذب في كذب، ويفهم لغة واحدة لا غير وهي لغة "القوة "فقط.