-
℃ 11 تركيا
-
1 أبريل 2025
د. إياد القرا يكتب:حين يتحوّل تجويع شعب ومحاصرته إلى “أداة ضغط”
شهد يُلخّص وحشيّة هذا العدو، خرج وزير ما يُسمّى “الأمن الإسرائيلي” كاتس بتصريح يؤكّد فيه مواصلة سياسة “الضـ.ـغط الميداني” على قطاع غزة
د. إياد القرا يكتب:حين يتحوّل تجويع شعب ومحاصرته إلى “أداة ضغط”
-
26 مارس 2025, 4:55:01 م
-
483
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في مشهد يُلخّص وحشيّة هذا العدو، خرج وزير ما يُسمّى “الأمن الإسرائيلي” كاتس بتصريح يؤكّد فيه مواصلة سياسة “الضـ.ـغط الميداني” على قطاع غزة، فيما كشف عن استراتيجية أكثر دموية حين قال: “سـنضاعف الضـ.ـغط على حـ.ـماس من خلال جعل السكان يتظاهرون ضدها.”
تصريحات كهذه لا تعكس فقط عقلية استعمارية، بل تكشف عن ساديّة متجذّرة في بنية الاحتـ.ـلال، حيث تتحوّل المعاناة الإنسانية إلى وسيلة حـ.ـرب، ويُوظَّف الجوع والبـ.ـرد والدّمار كأدوات عقـ.ـاب جماعي.
أن تُدفع الناس دفعًا للتظاهر من تحت الركام، ومن وسط المجاعة، وتحت طائرات القـ.ـتل… هو تجرّد كامل من الأخلاق، وامتداد واضح لعقيدة ترى في المدنيين هدفًا مشروعًا، وترى في صمودهم “خيانة” يجب أن تُعاقب.
إن هذه التهديدات الساديّة تؤكد من جديد أن هذا العدو لا يحتاج إلى مبرّر لارتكاب جـ.ـرائمه، فهو القـ.ـاتل والمجـ.ـرم أولًا وآخرًا، ويكفي أن يقف الإنسان في وجهه، أو يرفض الخضوع لإرادته، حتى يصبح مستهدفًا بالموت أو التجويع.
من هنا، فإن رهان الاحتـ.ـلال على كسر الإرادة الشعبية الفلسطينية عبر الضـ.ـغط على الناس، ليس سوى وهمٍ جديد سيُضاف إلى سلسلة إخفاقاته… فشعبنا الذي صمد في وجه المجـ.ـازر، لن يُخْذل مقاومته تحت التهديد، بل سيزداد تمسّكًا بها، لأن عدوّه كشف عن حقيقته: وحش لا يرتوي إلا بالدّماء.








