- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
دراسة مصرية تحذر من انهيار سد النهضة الإثيوبي
دراسة مصرية تحذر من انهيار سد النهضة الإثيوبي
- 26 سبتمبر 2021, 8:37:42 ص
- 474
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مصر: حذرت دراسة مصرية حديثة، من احتمال “انهيار” سد “النهضة” الإثيوبي، مشككةً في قدرة أديس أبابا على إتمام الملء الثاني للسد.
وقال هشام العسكري، الباحث الرئيسي بالدراسة، في مقابلة مع قناة “TEN” المصرية، مساء السبت، إن الدراسة تم العمل عليها منذ أكثر من 8 أشهر، بمشاركة باحثين محليين وفي جامعات وهيئات دولية.
وأضاف المتحدث، أن الدراسة شهدت أيضا مشاركة محمد العاطي، وزير الري المصري، والذي يرأس أيضا وفد بلاده الفني بمفاوضات السد، وذلك “لإبداء رؤى علمية وليست سياسية”.
وأوضح أن “الدراسة مازالت في طور التحكيم الدولي، واللجنة التحكيمية أرسلت تؤكد أن الدراسة مثيرة للجدل والمادة العلمية بها عالية جدا”، دون تفاصيل حول هذه النقطة.
ولفت أن الدراسة اعتمدت على أشعة مدارية وصور للأقمار الصناعية الأوروبية التي ترصد السد، خلال الفترة من 2016 إلى الملء الثاني للسد في يوليو/ تموز 2021.
وأردف: “نحن لا نقول اتهامات ولن نعادي أحدا، بل نظهر خطرا داهما بشكل علمي قوي وندق ناقوسا حول تهديد كبير يواجه السودانيين، ولا نقدم أبحاثا بصبغة سياسية ونطالب المجتمع الدولي بالتحقق من صحة ما نقول”.
وذكر أن “الدراسة تذهب إلى تهديد مستقبلي باحتمالية انهيار السد حال الملء الكامل”.
وشكك في قدرة إثيوبيا على الملء الكامل للسد بـ74 مليار متر مكعب، قائلا: “نحن وقتها سنكون أمام قوة تدميرية لم يشهدها بشر”، مرجحا توقف أديس أبابا عند ملء 30 أو 40 مليار من المياه “كحد أقصى رغم صعوبة ذلك”.
من جانبه، قال عمرو فوزي، الباحث الآخر المشارك بالدراسة، إنها ستعرض على خبراء دوليين ومحليين في جلسة بمؤتمر دولي للمياه سيقام بمصر في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأشار فوزي، خلال مشاركته ببرنامج على قناة “صدى البلد” المصرية، مساء السبت، أنه تم اللجوء إلى تلك الدراسة لعدم وجود أية دراسات عن أمان السد من الجانب الإثيوبي.
ولم يتسن الحصول على تعليق من أديس أبابا بشأن ما ذكرته الدراسة المصرية أو الحصول على تعقيب من مصدر علمي مستقل.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ 5 شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء، وسط ترقب لعودة المفاوضات بدعوة من مجلس الأمن.
(الأناضول)