- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
حازم مهني يكتب: انتصار العاشر من رمضان
حازم مهني يكتب: انتصار العاشر من رمضان
- 20 مارس 2024, 10:15:33 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انتصار العزة والكرامة، انتصار أكتوبر العظيم 1973 ميلادية، هو تاج بجبين الأمة العربية، وسام الوحدة والتآخي بين الحكام والشعوب بعضها البعض، لا يشينه ما حدث من اختلاف بعض وجهات النظر ببعض المسائل.
إنّ حرب العاشر من رمضان 1393 هجرية هى حرب العبور العظيم، عبور الفُرقة إلى الوحدة والاتحاد، عبور الضعف إلى القوة، عبور العروبة والإخاء والتضحية، ثمرته عبور "خط بارليف أُكْذوبة حصن العدو الصهيوني"، أكذوبة الخط الحصين، أكذوبة خط النار "النابالم"، أكذوبة الجيش الذى لا يقهر، انتصر عليه الجيش المصري العربي، فهزم جيش الاحتلال الصهيوني وأمريكا وكل من يسانده، ومن يتحالف معه من الغرب، الذي يقوم على مدى 7 أشهر، تحديداً منذ 7 أكتوبر 2023 بحرب إبادة على غزة فلسطين، على شعب فلسطين الشيوخ والنساء والأطفال، وليس هناك جيش نظامي يواجهه، إنما هو الشعب صاحب الأرض المحتلة، وحقه المشروع فى تقرير مصيره، فتقاوم المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال، الذي زرعته أمريكا والغرب بقلب الشرق الأوسط، كبؤرة سرطانية تمرض العرب.
لكن الجيش المصري حطّم كل الأكاذيب، هبّ كالأسد منتصباً، رافعاً رايته، هامته للسماء، رأسه خفّاقةً، فاخترَق وخَرَقَ وحَرَقَ كلّ الأكاذيب.
اخترَق العمق الصهيونى (أرضاً، ونفساً للعدوّ) خَرَقَ الساتر الترابى، فخرق عقولهم، وخلع قلوبهم، حرق شبكات النابالم الحارق، فاحترقت نفوسهم وقلوبهم، وعقولهم، جيش مصر بعزيمته وبأسه انتصر، الله أكبر.
عبور قناة السويس إلى الضفّة، هو فى الحقيقة عبور للزمن، عبور للحرية، عبور من الهزيمة إلى النصر، عبور من الانكسار إلى الانتصار، عبور رايته الوحدة العربية، الله أكبر، عبور بالنفسية المصرية والعربية من ذلّ الهزيمة، بالحزن، بالكمد، إلى إنتصار رايته الحرّية، و العزة، والكرامة العربية، والإنسانية، عبور من الألم إلى التشافى، والعافية بجسد الوطن المصري والعربىّ.
البواسل أبطال حرب أكتوبر 1973 الذين ثأروا لأطفالنا الشهداء، ولكرامتنا العربيّة، ألف تحيّة لكل مقاوم لهذا الاحتلال، ألف تحيّة لكل من يرفض التطبيع مع المحتلّ، ألف تحيّة لكلّ يد طاهرة ترفض العدوّ، ولم تصافح الأيادي الملوّثة بالدّماء الطاهرة لشهدائنا الأبرار، ألف تحيّة لجيل الأحرار الذى سيرفع راية التحرير إمّا النّصر، أو الشّهادة.
ألف تحية لأبطال أكتوبر 1973 من الشهداء والمصابين المحاربين القدماء الأحياء منهم والشهداء، أبطال مصر وغزة وفلسطين وسوريا، وكل أشقاء الدول العربية، تحية لهم ولأرواحهم ولأسرهم ولأطفالهم ولذرّياتهم.
وأخص حبيبى ابن خالة أمى رحمهما الله، أول من حكى لى وقائع، وحقائق تاريخ وحب مصر جيشاً ووطنا، فتشَكَّلَت ذاكرة حب وانتماء حقيقى قوى يروى إيماني الوطني، المرحوم البطل قائد مقاتل بدر رجب منصور، بطل من أبطال المحاربين القدماء، باستطلاع القوات الجوية، رحمه الله وكل شهداء الدنيا.
سلام عليكم طبتم بتضحياتكم وتقديم أرواحكم فداء للوطن، حبكم بقلوبنا فى ذكرى انتصاركم 10 رمضان 1445ه / 20-4-2024م، آملين قريباً أن تكتب الأقلام يوماً عناوين صحف العالم: الدولة الفلسطينية تعلن انتصارها علي الاحتلال بتحرير أراضيها منه، وانسحابه من كل شبر عربي بالشرق الأوسط، فالاحتلال ظلم، والظلم مصدر الشرور بالأرض، فحين يزول الظلم ينتشر العدل ويتغير وجه الأرض، ليعلو السلام والمحبة، حينها فقط يحلّ السلام بالعالم والكرة الأرضية.