جلال نشوان يكتب : تمدد المنظمات الإرهابية الصهيونية في دائرة الضوء 

profile
جلال نشوان كاتب صحفي
  • clock 19 فبراير 2022, 1:04:17 م
  • eye 540
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بإيعاز من قادة المطبخ الصهيوني في دولة الكيان الغاصب ، تتناسل  المنظمات الإرهابية الصهيونية  ، حتى أننا نسمع كل يوم  عن ميلاد منظمة صهيونية إرهابية جديدة تتألف من عصابات من المستوطنين ، والقتلة الإرهابيين ،  بهدف طرد أبناء شعبنا من بيوتهم وخنقهم بمستوطنات جديدة ، والتضييق على حياتهم    والنيل من صمودهم 


وفي الحقيقة : 
 من يقرأ المشهد على الساحة الصهيونية يلحظ أن  المنظمات الإرهابية المتطرفة هي من  تحدد السياسات العامة في دولة الإحتلال الغاصب ،فلا يكاد يمر يوم والا تقوم منظمة إرهابية بالإعتداء على أبناء شعبنا ، بقذف الحجارة على سيارات المواطنين ، أو قطع المئات من أشجار الزيتون ، أو الإستيلاء على بيوت الٱمنين ، وتحت سمع وبصر جيش الإحتلال المجرم 


قادة المطبخ الصهيوني يدركون جيداً  أن أبناء شعبنا منغرسون في أرضهم ، مهما بلغ حجم التضحيات وارتباطهم بارضهم  هو ارتباط عقائدي بالدرجة الأولى؛ فقد أطلقوا العنان   لهذه الجماعات لتعيث فسادًا في الأماكن والمعالم المقدسة بغية تهويدها أو إزالتها لخلق واقع يحرم الفلسطينيين من أسباب الرباط والثبات. ومن أبرز هذه المنظمات والحركات والجماعات والتي يستهدف جزء كبير منها على وجه الخصوص مدينة القدس والمسجد الأقصى ، على سبيل المثال لا الحصر: 


المنظمة الإرهابية (  إحياء الهيكل ) وهي جماعة يهودية من أكثر الجماعات تطرفًا، وتسعى لضم الجماعات اليهودية المهتمة بهدم الأقصى في جماعة واحدة، وتمثل الإطار العام لمعظم المنظمات المعنية بما يدعونه (جبل الهيكل)  ويتزعمها مجموعة من الحاخامات الإرهابيين المتطرفين  وتضم عدة منظمات وهي
 معهد الهيكل ، حيت تم  تأسيسه في  عام 1983   في الحي القدس، ويؤمن قادته ، بأن بناء الهيكل  لن يتم عن طريق المعجزات بل من خلال مبادرات عملية فعالة. وتتلقى هذه المنظمة دعمًا من الحكومة الصهيونية  وبعض المنظمات الصهيونية القومية؛ إضافة إلى بعض الجماعات المسيحية الأصولية؛  وهدفها تدمير ممتلكات أبناء شعبنا  وتصفية وجودهم في فلسطين المحتلة في الثمانينيات.


ثم الحركة من أجل إنشاء الهيكل و الهدف الحقيقي  من إنشائها هو تهويد الحرم القدسي الشريف وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وتصدر هذه الجماعة منشورات تحريضية في أوقات الأعياد اليهودية، ولا سيما المرتبطة منها بالهيكل، مثل ذكرى خراب الهيكل المزعوم يوم 9 أغسطس، كما تنظم دوريًّا مسيرات وزيارات لأتباعها إلى الحرم القدسي.
ثم تأتي (مدرسة الفكرة اليهودية ) وهي مدرسة دينية أسسها عدد من الأعضاء السابقين في حركة (كاخ الإرهابية  اليهودية المتطرفة) ، ،ودورها ينحصر في تخريج جيل من اليهود المتدينين المتطرفين وتجنيدهم  لايذاء أبناء  شعبنا تحصل على دعم مالي من بعض الأحزاب اليمينية الصهيونية المتطرفة مثل الحزب الديني القومي المعروف باسم (المفدال) ... 


ما تمارسه دولة الكيان الغاصب ، هو إرهاب الدولة المنظم ، مستثمرة التأييد المطلق من الإدارات الأمريكية المتعاقبة ، ومن اللوبي الصهيوني واليمين المسيحي  الأمريكي المتصهبن ، الأمر الذي جعل المجتمع الصهيوني ، مجتمع متطرف ويميل إلى نزعة العنف والإرهاب ، ولعل ما يقدمه الحاخامات المتطرفين من أفكار تلمودية ، منحرفة ، خير دليل على ذلك 


ومما لا شك  فيه أن سمة التطرف هي الغالبة على المجتمع في دولة الكيان ، الأمر الذي يدعونا أن نتوقف ونعد العدة لمجابهة الأخطار المحدقة بنا ، فاامنظمات الإرهابية تستهدف وجودنا وهويتها وصمودنا وثباتنا على أرضنا ،


لكن شعبنا الفلسطيني سيواجه كل هذه الأخطار بثبات ورباطة جاش  ، وسينتصر باذن الله طال الزمن أم قصر ، وسيعود الغرباء من حيث أتوا  


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)