تكبير الخط تصغير الخط

في تطور جديد وخطير ضمن العدوان المستمر على قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد 13 أبريل 2025، مستشفى "الأهلي العربي المعمداني" في مدينة غزة، بصاروخين أديا إلى خروج قسم الطوارئ عن الخدمة وتضرر أقسام أخرى من المستشفى، بحسب مصادر طبية.

حالة ذعر وهلع في صفوف المرضى والمرافقين

أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، خليل الدقران، أن مئات المرضى والجرحى تم إجلاؤهم وسط الليل، وأن كثيرًا منهم باتوا في الشوارع دون رعاية طبية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على حياتهم، خصوصًا الحالات الحرجة.

وفي مشهد يعكس قسوة القصف، صرح أحد المصابين، محمد أبو ناصر: "الزجاج ظل يتساقط فوق رؤوسنا طوال الليل. لم أذق النوم دقيقة واحدة من شدة الخوف". كما أظهرت لقطات فيديو نشرتها رويترز دمارًا كبيرًا داخل ساحة المستشفى والكنيسة الملحقة به.

استهداف ممنهج للمنشآت الطبية

أعلنت الكنيسة الأسقفية في القدس أن صاروخين دمرا مختبرًا جينيًا من طابقين، وألحقا أضرارًا جسيمة بالصيدلية ومبنى قسم الطوارئ. ووصفت ما حدث بأنه "هجوم يجب أن يتوقف فورًا"، داعية الحكومات حول العالم للتدخل العاجل.

وقد نفت حركة حماس مزاعم الاحتلال بأن المستشفى كان يُستخدم لأغراض عسكرية، وطالبت بتحقيق دولي مستقل، فيما وصفته وزارة الخارجية الفلسطينية بأنه "هجوم على النظام الصحي في غزة بالكامل".

هجمات متزامنة تقتل 30 فلسطينيًا بينهم ستة إخوة

تزامنًا مع قصف المستشفى، شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا، من بينهم رئيس مركز شرطة في خانيونس، وستة إخوة في قصف استهدف سيارتهم في دير البلح.

وفي سياق موازٍ، أعلنت قوات الاحتلال أنها دمرت نفقًا بطول 1.2 كيلومتر في شمال غزة، كما استهدفت مقاتلين من حماس قالت إنهم كانوا يزرعون عبوة ناسفة.

تأتي هذه التطورات في وقت تجري فيه جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة بين حركة حماس ووسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة في محاولة لإنعاش اتفاق وقف إطلاق النار المتعثر.

وتستمر إسرائيل في تصعيدها العسكري في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر محلية أن أكثر من 50,900 فلسطيني استشهدوا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين، بينما نزح أكثر من 80% من سكان القطاع.

إسرائيل تبرر والواقع يتحدث عن جرائم حرب

رغم نفي الاحتلال استهداف المدنيين عمدًا، فإن الأدلة والوثائق المصورة، إلى جانب شهادات الناجين، تعكس واقعًا مختلفًا. وتستمر المطالبات الدولية بفتح تحقيق شفاف في الانتهاكات المتكررة ضد المنشآت الطبية والفرق الإنسانية.