- ℃ 11 تركيا
- 18 نوفمبر 2024
تقرير: من دمشق إلى تل أبيب فجوهانسبرغ.. هذا ما فعله الموساد بالجنرال الإيراني
تقرير: من دمشق إلى تل أبيب فجوهانسبرغ.. هذا ما فعله الموساد بالجنرال الإيراني
- 9 أكتوبر 2021, 7:25:49 م
- 1077
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف تقرير صحافي أن جنرالًا إيرانيا يُدعى "صبري"، اختُطف خلال عملية "الموساد" التي كشف عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الإثنين الماضي، الرامية إلى الحصول على معلومات حول مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود، رون أراد.
وجاء في التقرير الذي نشره موقع "إندبيندنت عربية" أن الجنرال الإيراني اختُطف قبل أشهر من دمشق بالقرب من السفارة الإيرانية خلال ممارسته للرياضة ونُقل إلى تل أبيب للتحقيق معه، ثمّ إطلاق سراحه في جنوب أفريقيا، وتحديدا في العاصمة جوهناسبرغ، بحسب معلومات نُقلت عن مصادر إيرانية مُطلعة للصحيفة، أمس الجمعة.
وتُشير التفاصيل إلى أن الجنرال "صبري" اختار السكن في منطقة "المزة" على مسافة قريبة من السفارة الإيرانية التي تخضع لنظام مراقبة مشدد بكاميرات دقيقة.
سير عملية الاختطاف وفق التقرير
وبحسب التقرير، خلال ممارسة صبري الرياضة في مسافة صغيرة بين منزله والسفارة، كانت تقف حافلة صغيرة من نوع "كوستر" مظللة إلى جانب الرصيف الذي يمارس عليه رياضته اليومية، وفي اللحظة التي وصل فيها إلى المساحة التي تحتلها الحافلة، قام عناصر الموساد داخل الحافلة بسحبه إلى داخلها والانطلاق به ضمن الخطة الموضوعة لإخراجه من سورية إلى إسرائيل.
بعد أن نجح "الموساد" بخطف "صبري" من دمشق ونقله إلى تل أبيب، تمت عملية "تخلية" المعلومات بسرعة كبيرة وفي وقت مكثف، بهدف الانتهاء من هذه العملية وإعادة إطلاق سراحه قبل أن تلجأ إيران إلى استخدام هذه العملية في سياسة التصعيد ضد إسرائيل.
وأوضحت المعلومات الواردة في التقرير أن جهاز "الاستخبارات الإسرائيلية وبعد الانتهاء من تفريغ المعلومات التي يمتلكها الجنرال الإيراني والتي تبيّن أنها لا تساوي شيئًا أو أنها لا تلبي المساعي الإسرائيلية بالحصول على معلومات دقيقة حول موضوع أراد، نقلت صبري إلى جنوب أفريقيا، وأطلقت سراحه أمام إحدى غرف الهاتف العمومي في شوارع جوهانسبرغ، وأعطته رقم هاتف السفارة الإيرانية"، منهية بذلك هذه العملية بما فيها من مخاطر وما فيها من فشل في الحصول على معلومات جديدة، بحسب قول تلك المصادر.
من هو الجنرال الإيراني "صبري"؟
كان الجنرال المختطف ضمن وحدات "الحرس الثوري" التي وصلت إلى لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وتولى "صبري" مهام تدريب المجموعات الأولى من المقاتلين الذين تحولوا لاحقًا إلى النواة الأساسية لقوات "حزب الله"، بحسب المعلومات نقلا عن مصادر إيرانية مطلعة أوردتها لـ"إندبيندنت عربية".
وبعد عودته إلى بلاده، خدم الجنرال "صبري" في "فيلق القدس" التي تُعتبر الذراع الإقليمية لإيران والتي تشرف على عمل الأذرع الإيرانية في المنطقة، وعمل بشكل فاعل في الملف اللبناني إلى جانب قاسم سليماني الذي تولّى قيادة هذه القوة عام 1997 حتى اغتياله في العاصمة العراقية بغداد مطلع عام 2020 بطائرة أميركية مسيّرة بالقرب من المطار الدولي.
تشكيك إسرائيلي وصمت إيراني
وشكك مسؤول سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي في صحة التقارير التي تحدثت عن اختطاف إسرائيل لضابط إيراني من سورية، ضمن عملية للموساد.
واعتبر مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب صحيفة "هآرتس"، أن الخطر الذي ترتبت عليه عملية الموساد في محاولة للكشف عن معلومات جديدة حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي، رون أراد، "لا يبرر المنفعة" التي كان يمكن تحصيلها من العملية.
وشددت المصادر على أنه "منذ المرحلة الأولى من فحص المواد، كان من الواضح أن الهدف المختار لم يكن قريبًا بشكل خاص من أراد، ومن المشكوك فيه ما إذا كانت لديه معلومات ذات صلة" قد تساعد على معرفة مكان وجود أراد أو تفيد بشأن مصيره.
ومن جانبه، استبعد المسؤول السابق في الموساد، ميشكا بن دافيد، في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف"، أن يكون الموساد قد اختطف ضابطا إيرانيا متقاعدا في إطار المحاولة للتوصل إلى معلومات جديدة حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي الذي أسقطت طائرته في لبنان، عام 1986، وفُقدت آثاره في أيار/ مايو العام 1988.
وقال بن دافيد: "لا أعتقد أنهم كانوا سيخاطرون باختطاف جنرال إيراني في أرض العدو لمعرفة معلومة إضافية عن كيفية مقتل أراد". وردا على سؤال حول مصداقية التقارير التي حول عمليات الموساد، قال بن دافيد: "ليس لدي أي فكرة عما كان قد حدث بالفعل. إن اختطاف جنرال إيراني ليس مستحيلًا، لكن أعتقد أن إسرائيل لم تكن لتخاطر باختطاف جنرال إيراني لمعرفة المزيد حول كيفية موت رون أراد أو مكان دفنه. هي لم تفعل شيئا مماثلا للكشف عن تفاصيل حول المشروع النووي الإيراني".
أما إيران فلم يصدر عنها تقارير وتصريحات رسمية تتطرق إلى العملية التي نفذها "الموساد" التي تمت بالقرب من سفارتهم في دمشق.