- ℃ 11 تركيا
- 15 يناير 2025
تفاصيل زيارة السوداني إلى لندن.. (40) فعالية في ثلاثة أيام
الطقس بارد في لندن ولكن الترحيب حار بالسوداني..
تفاصيل زيارة السوداني إلى لندن.. (40) فعالية في ثلاثة أيام
- 14 يناير 2025, 1:00:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
من لندن - كتب / سلام عادل
مع لحظة انطلاق طائرة رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له من بغداد، استهلّ سفير بريطانيا لدى العراق ستيفن هيتشن مراسم الاستقبال بتعليق لافت قال فيه "الطقس بارد في لندن ولكن الترحيب حار بالسوداني"، وهو ما يتضح من جدول أعمال الزيارة، الذي يتكون من فعاليات متعددة الاتجاهات تصدرتها الشؤون الاقتصادية، ومن بعد السياسية والإعلامية والثقافية.
وفي اللحظة التي وصلت فيها الطائرة الرئاسية العراقية إلى مطار ستانستد أعلنت الخارجية البريطانية تغيير موقع العراق على لائحة السفر، (ترفل ادفايز)، التي كانت على الدرجة الحمراء سابقاً، لتتحول الى البرتقالي والأصفر، مما يتيح تسهيل سفر العراقي ورفع مستوى الثقة بجواز السفر.
وبحسب جدول الزيارة :
1- يلتقي رئيس الوزراء العراقي صباح الثلاثاء بجلال الملك تشارلز الثالث، وهو ما يعد استثناءً بروتوكولياً لقصر باكنغهام، حيث من المعتاد أن يتم فيه استقبال الملوك ورؤساء الدول، وليس رؤساء الحكومات، مما يعطي إشارة لحجم الاهتمام البريطاني بالسوداني، الذي يعتبر أول رئيس وزراء عراقي يتم استقباله في هذا القصر.
2- وسيلتقي السوداني برئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر في المقر التاريخيّ للحكومة في لندن الواقع في 10 داوننغ ستريت وفق المراسيم المعتادة لكبار الضيوف.
3- وسيستقبل السوداني كبار وزراء الحكومة البريطانية في مقر إقامته، من بينهم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية، وكذلك مستشار الأمن القومي جونثن باول، وهو شخصية سياسية مؤثرة في الحياة البريطانية، على خلفية قيامة بلعب الدور الرئيسي في إدارة مفاوضات السلام مع أيرلندا الشمالية.
4- ومن الملاحظ أن السوداني يتخذ من قضايا الاقتصاد والتنمية والتبادل التجاري والاستثمار قاعدة لبناء العلاقات الخارجية، وهو ما يظهر في جدول أعمال الزيارة، حيث تصدرت الفعاليات الاقتصادية بنحو (13) فعالية، ومن بعدها (8) فعاليات سياسية، وكذلك (5) فعاليات إعلامية، إلى جانب (5) فعاليات ثقافية.
5- ومن المتوقع عودة شركة B.P البريطانية المتخصصة بالنفط للعمل في العراق مجدداً، بعد أن كانت قد غادرت قبل سنة، وفي الكواليس حديث عن عقود جديدة تتجاوز صفقة شركة توتال الفرنسية، التي عقدتها بغداد سابقاً بسقوف تصل إلى 23 مليار دولار.
6- ويشارك مع الوفد الرسمي العراقي قرابة (70) رجل أعمال عراقي، سيبحثون مع (24) شركة بريطانية قضايا الشراكة والاستثمار في القطاع الخاص، وسط ندوات وملتقيات متعددة
ويتوجه العراق نحو العالم بسياسة تقوم على مبدأين (العراق اولا + الشراكة المتبادلة)، وذلك بعد أن غادر مرحلة (العراق مسرحاً لتصفية الحسابات)، إلى مرحلة (نقطة الجذب)، ولهذا تجد بغداد نفسها قادرة على الانفتاح وحل المشاكل البينية، في ظل الثقة والمصداقية، التي تبديها العواصم للسوداني في هذه المرحلة.