تكبير الخط تصغير الخط

ذهبت مصادر إسرائيلية مطلعة، اليوم الثلاثاء، إلى أن قادة جيش الاحتلال أبلغوا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه "لا مفر من توجيه ضربة حاسمة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، ردا على تصعيده الكبير على الحدود بقصف ثكنات إسرائيلية".

وقالت المصادر إن قادة الجيش شددوا على ضرورة أن تكون الضربة "موجعة وفي الضاحية حتى تكون رادعة"، لأن حزب الله "تجاوز الخطوط الحمر"، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

يأتي ذلك فيما أدى التصعيد المستمر على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة إلى مقتل 3 أشخاص على طرفي الحدود.

وقال معظم الخبراء العسكريين الإسرائيليين، الإثنين، إن حزب الله قام بتوسيع إطلاق القذائف والصواريخ إلى مناطق بعيدة في إسرائيل، شملت مدينتي عكا ونهاريا والبلدات في خليج حيفا وفي الجليل الغربي.

ومساء اليوم ذاته، حذر نتنياهو حزب الله من اللعب بالنار من خلال توسيع الهجمات على شمال إسرائيل. ونقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن نتنياهو قوله، تعليقاً على تصاعد القصف في جنوب لبنان وشمال إسرائيل: "هناك من يعتقد أن بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين. هذا لعب بالنار".

وأضاف نتنياهو: "سيرد على إطلاق النار هذا بنيران أقوى بكثير، وسنعيد الأمان للشمال وللجنوب، وسندمر حماس".

وأعلن أمس عن مقتل مدنيَين لبنانيَين وثالث إسرائيلي، فيما نعى حزب الله مقاتلاً جديداً، مع تسجيل استهداف جديد للإعلاميين الذين يغطون الحدث من جنوب لبنان.

واستهدف حزب الله، الإثنين، مركز قيادة الفرقة 91 لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة برانيت الإسرائيلية، بـ4 صواريخ "بركان" من العيار الثقيل، ما تسبب في أضرار واسعة بالثكنة.

وكانت إسرائيل قد قصفت، الأحد، عدة مناطق وبلدات جنوب لبنان، بينها اللبونة في الناقورة وأطراف طير حرفا ومارون الراس والجبين لجهة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، في حين استهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا يوميا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود، تزامنا مع الحرب في قطاع غزة.

ويتزامن ذلك مع تواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ45 على التوالي، شن حرب مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب.