تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم السبت، أن قواتها استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية، في خطوة وصفت بأنها رد على غارات جوية شنتها إسلام آباد قبل أيام على جنوب أفغانستان.

الضربات الأفغانية

في بيانها، لم تذكر الوزارة باكستان صراحة، لكنها أوضحت أن العمليات استهدفت "عدة نقاط وراء الخط الافتراضي"، وهو مصطلح تستخدمه كابل للإشارة إلى الحدود الباكستانية.

وقالت الوزارة إن الضربات استهدفت "مراكز ومخابئ للعناصر الشريرة" المسؤولة عن تنظيم هجمات داخل أفغانستان، ووقعت في المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد.

ضحايا الاشتباكات الحدودية

وفقًا لمصادر محلية ووسائل إعلام أفغانية، أسفرت الاشتباكات الحدودية بين قوات البلدين في ولايتي بكتيا وخوست عن مقتل 10 مدنيين وجنود أفغان، إضافة إلى 19 جنديًا باكستانيًا، وسقوط عشرات الجرحى من الطرفين. 

كما تسببت الاشتباكات في نزوح ألف أسرة من منطقة داند باتان بولاية بكتيا.

ردود فعل وتصعيد متبادل

الضربات الأفغانية جاءت بعد غارات جوية باكستانية يوم الثلاثاء الماضي، استهدفت إقليم باكتيكا الأفغاني، وأسفرت -بحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)- عن مقتل 46 شخصًا بينهم مدنيون. الأمم المتحدة دعت إلى فتح تحقيق في الغارات التي وصفتها كابل بـ"الهمجية"، معتبرة أنها "عدوان صريح".

تصاعد التوترات منذ 2021

التوترات الحدودية بين البلدين تفاقمت منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان صيف 2021، وسط اتهامات متبادلة بشأن دعم المسلحين. أفغانستان تتهم باكستان بالتدخل في شؤونها، بينما تقول إسلام آباد إن مجموعات مسلحة تشن هجمات على أراضيها انطلاقًا من أفغانستان.

وكانت باكستان قد شنت غارات جوية باستخدام طائرات حربية ومسيرات على مواقع وصفتها بأنها "أوكار إرهابية" قرب الحدود، بعد مقتل 16 جنديًا باكستانيًا في هجمات تبنتها حركة طالبان باكستان.

الوضع الإنساني المتدهور

مع استمرار التصعيد، أشار ناشطون إلى أن المدنيين هم الأكثر تضررًا، حيث نزحت مئات العائلات جراء الاشتباكات، وسط دعوات دولية لاحتواء الأزمة ووقف العنف المتصاعد.