تكبير الخط تصغير الخط

حذّر الجنرال المتقاعد مارك هيرتلنغ، القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا والجيش السابع، من خطورة تسجيل صوتي أقر فيه الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه يحتفظ بوثيقة سرية تخص وزارة الدفاع الأمريكية حول هجوم محتمل على إيران.

ويشير التسجيل إلى أن ترامب كان على علم بأنه يحتفظ بوثائق سرية بعد انتهاء فترة رئاسته ومغادرته البيت الأبيض. وفق مصادر تحدثت لـ"سي أن أن".

وتوضح تصريحات ترامب، في التسجيل، أنه كان يريد مشاركة المعلومات، لكنه كان على دراية بالقيود المفروضة عليه بشأن رفع السرية عن الوثائق.

وتقول مصادر، إن التسجيل به صوت تصفح أوراق، كما لو كان ترامب يلوح بالوثيقة، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الوثيقة هي التي تخص إيران.

والتسجيل المشار إليه يعود إلى اجتماع عُقد في تموز/ يوليو 2021 في نادي ترامب للغولف بولاية نيوجيرزي مع مساعدين وظفهم الرئيس السابق، ولم يكن لديهم تصاريح أمنية تسمح لهم بالوصول إلى معلومات سرية.

وفي تعليق، قال هيرتلنغ لـ"سي أن أن" إن "أكثر ما يقلقني كمستخدم للمعلومات السرية هو مقدار ما يمنحه هذا لأعدائنا، وإمكانية ليس فقط التلويح بهذه المستندات في غرفة مع مراسلين يكتبون كتابا، ولكن أيضا إمكانية احتفاظ الرئيس بهذه المستندات في نادي غولف".

وأضاف القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا والجيش السابع: "إنه يشاركها مع الآخرين، وفي هذه الحالة مع المراسلين، ولكن مع من شاركها أيضا؟ وماذا يوجد داخل هذه الوثائق".

ويذكر ترامب خلال الاجتماع تقريرا من أربع صفحات كتبه الجنرال مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، الذي يعد أحد كبار المسؤولين عن الأمن القومي في عهد ترامب، عن خطته لمهاجمة إيران، ونشر أعداد هائلة من القوات، وهو أمر حث ترامب على القيام به أكثر من مرة خلال فترة رئاسته.
وقال مارك هيرتلنغ: "بالعودة إلى الجنرال مارك ميلي، وبسبب بعض الأشياء التي أوصى بها في ما يتعلق بحالة الطوارئ الإيرانية، إذا كان كذلك، فإنه حوار بين رئيس هيئة الأركان المشتركة وكبير المستشارين العسكريين، يعطي توصيات تتعلق باستخدام القوة ضد خصم محتمل".

وتابع: "سيهتم الأصدقاء بذلك، والأهم من ذلك بكثير، أن الأعداء مهتمون بذلك. لذا فإنه إذا كان هذا المستند موجودا، فالأمر لا يمكن وصفه، وربما يكون هذا سيئا، لذلك فأنا أشعر بالقلق".