- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
تركيا: اجتماع سوريا الرباعي يمكن عقده في 10 مايو بروسيا
تركيا: اجتماع سوريا الرباعي يمكن عقده في 10 مايو بروسيا
- 3 مايو 2023, 2:38:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الاجتماع الرباعي مع نظرائه في روسيا وإيران والنظام السوري، يمكن أن يعقد يوم 10 مايو/ أيار الجاري في موسكو.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاويش أوغلو خلال مقابلة مباشرة على تلفزيون "إن تي في" التركي، الأربعاء.
وأشار الوزير التركي إلى عقد محادثات تحضيرية بين الأطراف لعقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية في إطار خريطة طريق محددة فيما بينها.
وذكر أن رؤساء الاستخبارات ووزراء الدفاع للدول الأربع بحثوا في وقت سابق قضايا ميدانية وفنية مثل سبل تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب.
وقال إن روسيا قدمت مقترحا بشأن موعد اجتماع وزراء الخارجية ومن المحتمل أن يعقد في 10 مايو الجاري بالعاصمة موسكو.
وأوضح أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يستعد لإجراء جولة أفريقية، وبالتالي لم يتم بعد تحديد ما إذا كان وزير الخارجية سيشارك بنفسه في الاجتماع أم سيرسل زميلًا آخر مكانه.
وأكد جاويش أوغلو أن الشروط المسبقة التي يطرحها النظام السوري في مناسبات مختلفة "ليست واقعية".
وتابع: "أهمية هذا الحوار والتعاون واضحة، وقلنا في هذا الإطار إنه لا يمكن مواصلة هذه اللقاءات والمفاوضات والمحادثات بوجود شرط مسبق".
وأردف: "بتعبير أدق، قلنا إنه لا يمكن تحقيق أي نتيجة في ظل هذا الشرط المسبق".
وشدّد على أن تركيا ليست هي العائق أمام إحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا.
وزاد: "ها هي التنظيمات الإرهابية داعش وأيضًا واي بي جي/ بي كي كي، تريد تقسيم سوريا ويجب علينا أن نكافح معًا ضد هذا الأمر".
وأوضح أن النظام يعلم أن تركيا تدعم وحدة حدود وتراب سوريا، وأن المعارضة وجميع الأطراف الأخرى تعلم ذلك أيضا.
ولفت جاويش أوغلو إلى أهمية عودة المهاجرين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي.
وأكد أن انسحاب القوات التركية يمكن أن يكون من آخر الخطوات في سوريا المجزأة حاليًا.
وكشف أن من أهداف الحوار مع النظام ضمان العودة الآمنة للمهاجرين، مشيرًا إلى عودة 550 ألف سوري حتى اليوم إلى المناطق الآمنة.
من جهة أخرى، كشف تشاووش أوغلو أن تركيا وجهت تحذيرات لفرنسا عقب اعتداء أنصار تنظيم "بي كي كي" الإرهابي على رعاياها في مدينة مرسيليا.
ولفت إلى اتخاذ التدابير اللازمة على خلفية الاعتداء الذي وقع بذريعة يوم العمال العالمي.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صور أنصار "بي كي كي" وهم يعتدون الاثنين الماضي على المواطنين الأتراك بمرسيليا أثناء توجههم للتصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية.
وبدأ المواطنون الأتراك في المدن الفرنسية الإدلاء بأصواتهم في 27 أبريل/ نيسان الماضي، ويستمرون حتى 9 مايو/أيار الجاري.
وفي معرض تعليقه على تشييد يريفان نصبا تذكاريا للإرهابيين، أشار تشاووش أوغلو إلى إغلاق مجال تركيا الجوي أمام الطائرات الأرمينية ردًا على ذلك.
وقال إن تركيا وأذربيجان اتخذتا خطوات كثيرة في سبيل تطبيع العلاقات مع أرمينيا عقب حرب "قره باغ" الثانية.
وأكد أن النصب التذكاري الذي شيدته أرمينيا يهدف إلى تمجيد تنظيمات إرهابية متورطة في استشهاد دبلوماسيين ومواطنين أتراك وأذربيجانيين في عشرينات القرن الماضي.
وحول تصريحات أرمينيا بأن النصب تم تشييده من قبل البلدية، شدّد تشاووش أوغلو على أنها ليست صادقة وغير صحيحة.
وأوضح أن تركيا لا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي إزاء هذه التصرفات، وسوف تتخذ تدابير أخرى بجانب إغلاق المجال الجوي في حال استمرت أرمينيا بممارستها.
والأسبوع الماضي، شهدت يريفان مراسم تدشين نصب تذكاري لعملية "ناماسيس" التي راح ضحيتها العديد من الساسة والعسكريين العثمانيين والأذربيجانيين، في عشرينيات القرن الماضي.
وفيما يتعلق باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود، أكد تشاووش أوغلو استمرار الجهود الرامية إلى استخدام المصارف التركية في عمليات تسديد ثمن الحبوب والأسمدة التي تبيعها روسيا.
وأشار إلى أن قرار روسيا تمديد الاتفاقية 60 يوما جاء بسبب استمرار المشاكل المتعلقة بالتصدير، وأن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يبذل جهودا صادقة للغاية لحل هذه المشاكل.
وقال إن الحديث يدور حاليًا عن إعادة دمج البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت المستخدم في التحويلات الدولية للأموال، لكن الشركات الغربية ليست متحمسة كثيرًا للعمل مع هذا البنك حتى لو عاد إلى "سويفت".
ولفت إلى أن تركيا قالت إن بإمكانها دعم هذه المبادرة إذا حصلت على ضمانات بعدم تعرض بنوكها للخطر لاحقًا، وأن الحديث يدور عن مساهمة بنك الزراعة التركي في هذا الإطار.
وفي 22 يوليو/ تموز 2022، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.