-
℃ 11 تركيا
-
15 فبراير 2025
تحليل صهيوني: يجب الاعتراف بالواقع.. لن يهاجر مليونا غزّي طوعاً
تحليل صهيوني: يجب الاعتراف بالواقع.. لن يهاجر مليونا غزّي طوعاً
-
15 فبراير 2025, 10:42:24 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ليان فولك ديفيد - القناة 12 العبرية
بينما أصيب العالم بالذهول لدى سماعه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي قال فيه إن على مليونَي فلسطيني من سكان غزة مغادرة القطاع (وعدم العودة)، وأن الولايات المتحدة هي التي ستصبح "مالكة القطاع"، يحاول كبار المحللين فك لغز "ريفييرا الشرق الأوسط "، وفق نظرية ترامب.
وبالإضافة إلى الأسئلة الأخلاقية الكبيرة ومدى قابلية تحقيق الفكرة، تتأرجح التحليلات، بدءاً من "ترامب قدم حبل إنقاذ لنتنياهو"، مروراً بأن "ترامب يحاول دفع دول المنطقة إلى تحمُّل مزيد من المسؤولية"، ووصولاً إلى أن "ترامب يتعامل مع غزة كمشروع عقاري كبير على طريقة إخلاء بناء".
كل مَن يدّعي أنه يعرف بالتحديد ما الذي يكمن خلف فكرة ترامب المبتكرة، فإنه يكذب، لكن من المؤكد أن ترامب فعل ما يجيده جيداً: خلط الأوراق.
في ضوء الخطوة الجريئة التي اتخذها ترامب، يبدو نتنياهو متأرجحاً بين نصف منتشٍ ونصف مرتبك، ولم يتردد عن "القفز فرحاً"، وكشف عن تهوّر سياسي. ففي المقابلة التي أجراها معه يعقوب برودوغ في القناة 14، "مازح" نتنياهو بشأن إمكان إقامة السعودية دولة فلسطينية على أراضيها، "لأن لديهم أراضٍ كبيرة". غير أن "مزحة" رئيس الحكومة الإسرائيلي هذه ليست مضحكة. وهي لم تثِر ضحك العالم العربي المعتدل، ومن المؤكد أنها لم تُضحك السعوديين، ويجب ألّا تُضحك الإسرائيليين. في الوقت الذي قرر الرئيس الأمريكي انتهاج استراتيجيا تعيد خلط الأوراق، من المتوقع أن يُظهر رئيس الحكومة ضبطاً للنفس، وأن يعيد تنظيم الأوراق.
من المبكر معرفة كيفية تأثير الخطوة الترامبية في الأهداف الاستراتيجية للشرق الأوسط، حسبما حددها ترامب بنفسه. هل ستسرّع هذه الخطوة عودة كل المخطوفين وانتهاء الحرب والقضاء على "حماس" والتطبيع مع السعودية؟ أو ستعرقلها؟
تبدو الصورة المباشرة معقدة. والقيادة العربية المعتدلة تقف صفاً واحداً ضد الخطة، مع ردات فعل صارمة من كل الأنحاء. لقد زار الملك الأردني واشنطن، لكنه أعرب عن عدم موافقته المهذبة (كعادته). الرئيس المصري السيسي أجلّ زيارته الاستراتيجية للبيت الأبيض، ويعمل على خطة مصرية جديدة لغزة، لا تشمل تهجيراً جماعياً إلى الأراضي المصرية. تستغل "حماس" هذه اللحظة الحساسة من أجل عرقلة صفقة المخطوفين واستغلال المشاعر المتصاعدة في الشارع الغزّي من أجل حشد التأييد الشعبي لها من جديد.
إزاء هذا الواقع المعقد، من الواضح اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، التالي:
1- سيعود المخطوفون، فقط بصفقة، ووقت الصفقة ينفذ، وهم يموتون جوعاً.
2- حتى لو كان هناك غزّيون يرغبون في الهجرة إلى دول أُخرى، ويجري العمل على إيجاد حلّ واقعي لهم، فإن الأغلبية الساحقة من الغزّيين لن تهاجر. وما من أحد سيدفعهم إلى الهجرة بالقوة، ومن المؤكد أن إسرائيل ليست هي مَن سيفعل ذلك.
3- من دون إنشاء بديل من سلطة "حماس"، فإن هذه الأخيرة ستواصل سيطرتها على غزة.
4- دولة إسرائيل بحاجة إلى تدخُّل عميق من الدول العربية المعتدلة من أجل إعادة إعمار غزة.
5- دولة إسرائيل بحاجة إلى أن يسود الاستقرار في الأردن ومصر، وإلى استقرار معاهدات السلام معهما.
6- من دون إنهاء الحرب في غزة، ومن دون تقديم أفق سياسي للفلسطينيين، لا يمكن لأيّ خطوة إقليمية-استراتيجية أن تتقدم، لا التطبيع مع السعودية، ولا إقامة تحالف أقليمي للدول المعتدلة.
بسبب هذا كله، ما الذي يجب أن يكون عليه الموقف الإسرائيلي؟ كيف نحافظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية. وكيف نحوّل الأزمة إلى فرصة؟ "خطة درع أبراهام"، التي صاغها "التحالف من أجل الأمن الإقليمي"، وضعت المبادىء التالية:
اليوم التالي في غزة - "من حماستان إلى أبراهامستان"
تقوم دولة إسرائيل بالدفع قدماً بوقف إطلاق نار شامل، وتتعهد سحب قواتها من غزة، في مقابل استعادة المخطوفين كلهم، الأحياء منهم والأموات.
تتوصل إسرائيل إلى تفاهمات جانبية مع الولايات المتحدة بشأن حرية التحرك الأمني والقيام بعمليات وتوغلات محدودة في المستقبل لمنع استعادة "حماس" قوتها، وتفكيك البنى التحتية لـ"الإرهاب".
تعمل إسرائيل مع شركائها الإقليميين والدوليين على تأليف حكومة تكنوقراط انتقالية في غزة، تحظى بتأييد إقليمي. ويجري استخدام قوات شرطة عربية في غزة من أجل تطبيق القانون وإحلال النظام خلال الفترة الانتقالية.
رزمة إعادة إعمار غزة يقودها ويموّلها الغرب والدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها الإمارات والسعودية. وإلغاء دخول الأموال النقدية إلى قطاع غزة (Zero Cash)، ووضع آلية متطورة للرقابة المالية.
تقود الدول العربية المعتدلة عملية "إزالة حماس" من غزة ومحاربة الأصولية العميقة في المجتمع، وفي التعليم (مثلما جرى في الإمارات والسعودية بنجاح).
إقامة تحالُف إقليمي "حلف أبراهام"
تُجري إسرائيل ترتيبات التطبيع مع السعودية أولاً. ومن شأن هذه الترتيبات التشجيع على اندماج إسرائيل في العالم العربي المعتدل.
تبادر إسرائيل إلى إقامة "حلف أبراهام"، وهو تحالُف إقليمي معتدل ينظّم التعاون الأمني والاستخباراتي والسياسي في الشرق الأوسط، بين إسرائيل ومصر والأردن والسعودية والمغرب والسودان، ودول معتدلة أُخرى، بدعم من الولايات المتحدة والغرب.
تعمل إسرائيل في إطار "حلف أبراهام" على تعزيز الاستقرار في مصر والأردن، وعزل إيران ومنع حصولها على السلاح النووي، وإضعاف التنظيمات "الإرهابية" الإقليمية.
المسار نحو انفصال مسؤول عن الفلسطينيين
تعلن دولة إسرائيل أنه على الرغم من عدم وجود خطة لإقامة دولة فلسطينية الآن، فإنها تتعهد العمل مع شركائها الإقليميين، ومع الإدارة الأمريكية، من أجل خلق الظروف لمسار انفصال تدريجي عن الفلسطينيين على مدى عشر سنوات، وذلك كجزء من تسوية إقليمية شاملة.
شروط الانفصال هي: تدخُّل عميق للدول العربية المعتدلة، نزع كامل للسلاح، وحرية العمل الأمني لإسرائيل، إصلاح شامل للسلطة الفلسطينية، ووقف دفع رواتب "للمخربين" وعائلاتهم، ووقف التحريض، وإدخال برامج تعليمية تشجع على العيش المشترك. وعند تطبيق الإصلاحات والالتزام بشروط الانفصال، سينضم الفلسطينيون إلى "حلف أبراهام"، الأمر الذي يمنع تسلّل النفوذ الإيراني إلى الحدود الإسرائيلية.
ما هي صورة النصر. إنها صورة عودة كل المخطوفين إلى منازلهم، وتحوُّل "حماستان" إلى أبراهامستان"، وإيران معزولة من دون سلاح نووي، ونحن نأكل الحمص في الرياض. كل شيء مرتبط ببعضه البعض، ومن الأفضل أن تعترف دولة إسرائيل بذلك، وأن تغتنم الفرصة الإقليمية المتاحة لها اليوم، قبل أن تبتعد وتتبدد وتختفي. الفرصة موجودة، ويجب اغتنامها. "اليوم التالي" موجود الآن.
![القناة الـ12: إسرائيل تطالب بتمديد المرحلة الأولى من الصفقة](http://67.223.118.213/assets/images/posts/000_34LG3H3.jpg)
![مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام](http://67.223.118.213/assets/images/media/moner.jpeg.webp)
![كيف تحول نشطاء وسياسو الربيع العربي إلى موظفين بإسطنبول](http://67.223.118.213/assets/images/media/201709160832393239.jpeg)
![د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي](http://67.223.118.213/assets/images/media/ayman nada.png)
![طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين](http://67.223.118.213/assets/images/media/tarik artichal.png)
![تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج](http://67.223.118.213/assets/images/media/photo_2021-11-02 01.53.03.png)
![المستشار خالد الرماح يكتب: دور الحاضنات ومسرعات الأعمال في تعزيز الاقتصاد الأخضر](http://67.223.118.213/assets/images/posts/maingreen_65b0c5f0-afaf-4041-b0fe-30a9ef056352.jpg)
![وزير الاقتصاد السوري:نتدخل لتثبيت سعر الصرف والأسعار الحالية وهمية](http://67.223.118.213/assets/images/posts/وزير الاقتصاد.jpg)