-
℃ 11 تركيا
-
13 فبراير 2025
تحليل صهيوني: توطين الغزيين في سورية مقابل الاعتراف بشرعية النظام الجديد
تحليل صهيوني: توطين الغزيين في سورية مقابل الاعتراف بشرعية النظام الجديد
-
13 فبراير 2025, 11:16:57 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بوعاز ليبرمان - القناة السابعة العبرية
بعد عقد من الحرب الأهلية المدمرة، تقف سورية على عتبة عهد جديد. فزعيم سورية الجديد الجولاني في حاجة إلى مكوّنين ضروريَين من أجل ترسيخ حكمه وإعادة إعمار الدولة وتحقيق الاستقرار: اعتراف دولي يعزز مكانته الدبلوماسية، ومساعدة اقتصادية واسعة النطاق لترميم البنى التحتية المدمرة وإعادة الدولة إلى سكة النمو.
ولا أحد يستطيع أن يؤمّن للجولاني هذين الشرطين سوى الولايات المتحدة في ظل قيادة تسعى لمبادرات جيوسياسية طموحة. وعندما يكون المقصود هو دونالد ترامب، فإن الحافز واضح؛ محاولة العودة إلى المنبر العالمي مع أكبر “خطط في العالم”. لكن كيف يمكن ربط هذه الفكرة بالقضية الفلسطينية؟
بدلاً من النضال من أجل حلول تقليدية، فشلت حتى الآن، فإن ما نقترحه هنا هو سياسة جديدة أساسها إعادة توطين الفلسطينيين في سورية. واستناداً إلى الخطة فإنه يُطلب من الفلسطينيين الهجرة الطوعية إلى سورية في مقابل تعويضات ودعم اقتصادي كبير. وفي المقابل، يوظف المجتمع الدولي استثمارات كبيرة في إعادة بناء البنى التحتية للدولة، حيث تصبح قادرة على استيعاب السكان الجدد، وإنشاء أوضاع النمو والازدهار، ويحصل الحكم الجديد في سورية على اعتراف دولي وشرعية، بالإضافة إلى مساعدة خارجية تقوي مكانته وتعزز الاستقرار في بلده.
سورية في حاجة ماسة إلى الاستثمارات الخارجية من أجل التعافي من الدمار الذي تسببت به الأعوام العشرة الأخيرة. والحل المقترح يخدم مصالح مشتركة للطرفين: إعادة إعمار الدولة من جهة، ومن جهة أُخرى منح الفلسطينيين فرصة فتْح صفحة جديدة في بيئة جديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التوترات في “المناطق” الفلسطينية تحولت إلى عامل مركزي في عدم الاستقرار الإقليمي، وحل توطين فلسطينيي غزة سيخفف من الضغط، ويمكن أن ينشئ أوضاعاً جديدة لمفاوضات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين بقوا في “المناطق”.
وهذه الخطة يمكن أن تحظى بدعم دولي إذا قُدمت كشرط لخطة شاملة لإعادة إعمار إنسانية وسياسية واقتصادية جديدة. إن التعاون الغربي برئاسة الولايات المتحدة يمكن أن يؤمّن الموارد لترميم سورية وفتح الأبواب أمام إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية جديدة، ومع ذلك فالمقصود مبادرة معقدة وتحتاج إلى تخطي عقبات ليست قليلة.
ليس واضحاً ما إذا كان الفلسطينيون سيجدون في هذه الخطوة حلاً مناسباً، فالكثيرون يمكن أن يرفضوه متمسكين بحقهم في العودة إلى أرضهم التاريخية. في النهاية، يمكن افتراض أن الفكرة ستلاقي رفضاً من عدة أطراف في العالم العربي يعتبرون فلسطين جوهر النزاع، ولن يوافقوا على تحويل المشكلة إلى سورية. وعلاوة على ذلك، فإن تنفيذ عملية تهجير واسعة النطاق يتطلب تخطيطاً لوجستياً معقداً وتعاوناً بين الحكومات والمنظمات الدولية، الأمر الذي يمكن أن يجعل من الصعب تحقيقها.
إن الحلول العادية للنزاع في الشرق الأوسط فشلت، المرة تلو الأُخرى، ومن الممكن لأفكار جريئة وغير عادية أن تؤدي إلى تغيير مهم. وعلى الرغم من أن هذه العملية ستكون صعبة التحقيق، فإنها إذا ترافقت مع تأييد واسع النطاق، فستشكل فرصة تاريخية للاستقرار والسلام الإقليمي. هل حان الوقت لكسر النماذج النمطية والتفكير من جديد في حلول للنزاع الشرق أوسطي؟ الزمن هو من سيخبرنا بذلك.
![وزير الخارجية الأمريكي: الخطة الوحيدة المتاحة لنا هي نقل الفلسطينيين خارج قطاع غزة](http://67.223.118.213/assets/images/posts/images (12).jpeg)
![جيش الصهاينة: سلاح الجو شن غارات على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله](http://67.223.118.213/assets/images/posts/Screenshot 2025-02-13 234552.jpg)
![حماس: ملتزمون بالجدول الزمني للاتفاق وسنراقب سلوك الاحتلال](http://67.223.118.213/assets/images/posts/80.jpg)
![مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام](http://67.223.118.213/assets/images/media/moner.jpeg.webp)
![كيف تحول نشطاء وسياسو الربيع العربي إلى موظفين بإسطنبول](http://67.223.118.213/assets/images/media/201709160832393239.jpeg)
![د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي](http://67.223.118.213/assets/images/media/ayman nada.png)
![طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين](http://67.223.118.213/assets/images/media/tarik artichal.png)
![تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج](http://67.223.118.213/assets/images/media/photo_2021-11-02 01.53.03.png)
![أردوغان: انتصار الثورة في سوريا فرصة للقضاء على مشكلة الإرهاب](http://67.223.118.213/assets/images/posts/أردوغان8.jpg)