- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
تحذيرات متجددة من كارثة نووية في زاباروجيا وأوكرانيا تقاوم ضغوطا غربية للتفاوض مع روسيا
تحذيرات متجددة من كارثة نووية في زاباروجيا وأوكرانيا تقاوم ضغوطا غربية للتفاوض مع روسيا
- 21 نوفمبر 2022, 10:21:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يباشر خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، تقييم الأضرار التي لحقت بمحطة زاباروجيا النووية جنوبي أوكرانيا جراء القصف الذي تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بتنفيذه، بينما تستمر المعارك الضارية في الجبهات الشرقية ولا سيما في دونيتسك.
وذكرت وكالة الطاقة الذرية أن أكثر من 10 انفجارات هزت محطة زاباروجيا، التي تعد الأكبر في أوروبا، منذ مساء السبت وحتى أمس، وحذرت من أن مثل هذه الهجمات قد تتسبب في كارثة كبرى.
وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي "أيا كان من يقف وراءها، عليه أن يكف عن ذلك فورا. كما قلت مرات كثيرة من قبل: أنتم تلعبون بالنار".
فقد لحقت أضرار ببعض المباني والأنظمة والمعدات في المحطة -وفق ما قالت الوكالة الذرية الدولية- لكن لم يحدث تسرب إشعاعي أو مخاطر نووية أخرى حتى الآن.
وفي مقابلة مع تلفزيون "بي إم إف" (BMF TV) الفرنسي، صرح غروسي بأن القصف كان "متعمدا تماما ومحدد الهدف" واصفا الوضع بأنه "خطير للغاية" من دون أن يحمّل أيا من القوات الروسية أو الأوكرانية المسؤولية.
محطة على خط الجبهة
وذكر مدير وكالة الطاقة الذرية أن "المحطة تقع على خط الجبهة، وهناك أنشطة عسكرية يصعب جدا تحديدها. هناك قوات روسية وقوات أوكرانية تنفذ عمليات".
وأضاف "سجلت أضرار في أماكن حساسة جدا" موضحا أن المفاعلات لم تصب بل "المنطقة التي يوجد بها الوقود المستخدم وغير المستخدم".
وأثار القصف المتكرر للمحطة، التي سيطرت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من بدء حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط، مخاوف من احتمال وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فقط من موقع أسوأ حادث نووي بالعالم، وهو كارثة تشرنوبل عام 1986.
وفي سياق التطورات الميدانية جنوبي أوكرانيا، أعلن الجيش تجدد القصف الروسي على نيكوبول في مقاطعة دنيبرو بأكثر من 60 قذيفة مدفعية استهدفت مناطق سكنية فارغة.
أما في خيرسون، فقالت القيادة العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل نقل بعض قواتها المنسحبة من المدينة على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو إلى اتجاهات عملياتية أخرى شرق البلاد.
في الوقت نفسه، أعلنت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية أن قواتها البحرية رصدت تحركات لنحو 8 سفن روسية قالت إنها في مهمة قتالية بالبحر الأسود، وتحمل إحداها صواريخ كروز من نوع كاليبر.
أعنف المعارك
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تقصف مواقع أوكرانية على الخطوط الأمامية بالمدفعية، وإن المنطقة الشرقية وحدها تعرضت، الأحد، لما يقرب من 400 ضربة.
وأكد زيلينسكي -في خطاب مصور أمس- أن "أعنف المعارك، مثلما كان من قبل، تقع في منطقة دونيتسك".
واتهم الرئيس الأوكراني موسكو بإطلاق 4700 صاروخ منذ بداية الحرب، وقال إن القوات الروسية تسببت بإحراق مئات المدن والبلدات، وقتلت مئات الآلاف من البشر، وإن الملايين من اللاجئين غادروا إلى دول أخرى.
وفي ظل ضغوط غربية لإقناع الأوكرانيين بالتفاوض مع روسيا، أكد زيلينسكي ضرورة وقف ما وصفه بالعدوان الروسي لتكون عودة السلام ممكنة.
في السياق نفسه، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك إن محاولات الغرب إقناع بلاده بالتفاوض مع موسكو "غريبة" بعد سلسلة الانتصارات العسكرية الكبرى التي حققتها كييف، وفق تعبيره.
وأضاف أن الضغوط "تصل إلى حد المطالبة بالاستسلام، وهو ما يعني أن الدولة التي تستعيد أراضيها عليها أن تستسلم للدولة التي تخسر".
ورأى بودولياك أن الغرب لا يمكنه أن يضغط على أوكرانيا لإجراء مفاوضات.
المصدر : الجزيرة + وكالات