- ℃ 11 تركيا
- 20 نوفمبر 2024
بٌح صوت حكومة ألمانيا في "بودكاست".. ولا أحد يستمع
بٌح صوت حكومة ألمانيا في "بودكاست".. ولا أحد يستمع
- 8 أبريل 2023, 1:03:29 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
خطوة اٌعتبرت في حينها "ثورية" تضيق المسافات بين الحكومة والشعب، لعل ذلك يذيب التوترات ويجعل دولاب الحكم أقرب للمواطن.
لكن التنفيذ لم يسر كما يريد القائمون على المشروع، بل أن الأمر وصل إلى إنفاق مئات الآلاف من اليوروهات على لا شيء، لتصبح "الفكرة الثورية" فشل جديد يحسب على الحكومة.
وتفصيلا، أنفقت الحكومة الفيدرالية مئات الآلاف من اليوروهات على إنتاج وتوزيع البث الصوتي "بودكاست" للعلاقات العامة الخاص بها في السنوات الأخيرة.
لكن وفقًا لمسح أجرته مجلة دير شبيغل، غالبًا ما تصل الحلقات إلى عدد قليل جدا من المستمعين في مفاجأة مدوية ببلد يتخطى عدد سكانه 82 مليون نسمة، وتكتسب فيه وسائل الإعلام بكل أنواعها أهمية وتنتشر بشكل كبير.
ودفعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاتحادية حوالي 223.800 يورو لتسجيل إحدى عشرة حلقة من "بودكاست" (حديث العمل)، وكانت الحلقة الأخيرة من "البودكاست" مع وزير العمل، هيربرتس هايل، ولم يستمع لها إلا 1326 مستمعًا فقط.
على إثر الأداء المتواضع، توقف المشروع خلال الأيام الماضية.
وبالمثل، لم ينجح "بودكاست" يشرف عليه مكتب تكنولوجيا المعلومات في الحكومة الألمانية، ويرمي إلى توعية الناس بالتحول الرقمي.
وجاء فشل هذا البرنامج بعد أن خصصت وزارة الداخلية ما يقرب من 139 ألف يورو للمشروع، ولم يستمع لحلقاته في الفترة الأخيرة سوى 648 شخصًا فقط، وفق دير شبيغل.
الأكثر من ذلك، فشل أيضا بودكاست حكومي تديره وزارة البناء الألمانية تحت عنوان "المدينة الذكية"، بعد أن أنتجت الوزارة 13 حلقة بتكلفة 15 ألف يورو، ولم يتم تحميل الحلقات إلا 160 مرة.
وتسير مشاريع "بودكاست" إلى نفس مسار الفشل في ألمانيا، باستثناء بودكاست خاص بوزارة الدفاع يستمع له 70 ألف شخص، وبودكاست خاص بوزارة الخارجية بلغ عدد مستمعيه 13 ألف شخص في الفترة الأخيرة، لكن وزارة الخارجية دفعت لوكالة مقابل الترويج لـ"البودكاست".
ويضاف هذا الفشل في ملف "البودكاست" إلى ملف أزمات الحكومة التي تعاني خلافات مستمرة بين أحزابها الثلاثة، تتعلق باستراتيجية الأمن القومي، والتحول في الطاقة.
بالإضافة إلى خلافات شخصية بين المستشار أولاف شولتز "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، ونائبه وزير الاقتصاد، روبرت هابيك "حزب الخضر"، إذ لا يرى كل منهما الآخر بشكل إيجابي، ويستعدان لمنافسة بعضهما على منصب المستشار في الانتخابات المقبلة في 2025.