تكبير الخط تصغير الخط

في أول زيارة له إلى دمشق بعد سقوط النظام السوري، وصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، التغيير الذي شهدته البلاد بأنه "كبير وهائل".

وأشار بيدرسون إلى أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تكون شاملة وتعتمد على السوريين أنفسهم، مؤكدًا أهمية تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم. وقال: "نحن على تواصل مع جميع أطياف الشعب السوري، وندعو إلى تجنب أي أعمال انتقامية (...) مؤسسات الدولة يجب أن تبدأ العمل بشكل كامل مع ضمان الأمن لها".

كما أعرب عن أمل الأمم المتحدة في إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت ممكن، ودعم عملية التعافي المبكر، مشددًا على ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية لمواجهة الأزمة الإنسانية الكبيرة التي تمر بها البلاد.

جاءت تصريحات بيدرسون بعد أسبوع من سيطرة قوات المعارضة السورية على العاصمة دمشق وإطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، الذي استمر في السلطة لأكثر من 14 عامًا.

وفي بيان سابق، أكد المبعوث الأممي دعم الأمم المتحدة لرغبة السوريين في تحقيق انتقال سياسي مستقر وشامل. ودعا السوريين إلى إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان خلال إعادة بناء دولتهم.

وأضاف بيدرسون أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم للشعب السوري في رحلتهم نحو مستقبل آمن ومستقر، مشيرًا إلى أهمية تجاوز المرحلة الحالية بروح التعاون والمسؤولية الوطنية.