- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
بيان صحفي :٧٣ عاما على مأساة القرن الإنسانية
بيان صحفي :٧٣ عاما على مأساة القرن الإنسانية
- 14 مايو 2021, 11:13:19 م
- 832
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بسم الله الرحمن الرحيم
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
بيان صحفي
صادر عن دائرة شؤون اللاجئين " حماس " في الذكرى ال٧3 للنكبة
بعد مرور 73 عاماً على مأساة القرن الإنسانية المتواصلة، والتي تمثل وصمة عار في جبين التاريخ، عندما صمت العالم على قتل وتهجّير العدو الصهيوني للآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء، ها هو شعبنا المرابط يستقبل هذه الذكرى بمزيد من الاصرار والعزيمة على الاعداد لزحف العودة يحذوه الإيمان بالله ثم بحقه مهما عظمت التضحيات.
لا يجمع شعبنا على شيء قدر اجماعه على حقه وعلى حتمية العودة، فما ضاع حق وراءه مطالب، فشعبنا المحاصر في غزة وشعبنا المحارب في الضفة وشعبنا الصامد في القدس والأرض المحتلة عام 48، وشعبنا المتحفز في الشتات، يتوحدون جميعا على أن الحقوق لا تسقط بالتقادم،
ويتعاظم وعيهم الجمعي مدفوعين بالروح المعنوية المتعالية على جميع المدلهمات، فشعبنا الفلسطيني لن يتنازل عن حقه بعودته إلى وطنه،
قابضا على مفاتيح دياره التي هُجر منها في فلسطين التاريخية بين البحر والنهر .
شعبنا الفلسطيني المرابط
تمر الذكرى ال73 لنكبة شعبنا في وقت يتعاظم فيه صموده و ثباته من الخان الأحمر مروا بباب العامود وصولا إلى حي الشيخ جراح،
وفي وقت يقاوم فيه بكل عزيمة وإصرار محاولات الاقتلاع والتهجير التي يتعرض لها،
في ظل حالة الضعف والوهن التي تمر بها أمتنا العربية والاسلامية، ليقول للجميع أنه مضى الوقت الذي يستكين فيه شعبنا لمخططات التهويد والابتلاع لأرضه ومقدساته.
فشعبنا الذي يسطر كل عام آلاف العمليات الفدائية والمقاومة في وجه مغتصب الارض، ويقدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى،
فاض كأسه وبلغ سيله الزبى، وها هو شعبنا يتحفز لقطف ثمار مقاومته وصموده وتمريغ أنف العدو ليجبره على الرحيل "ضب أغراضك"، فمَن يزرع الظلم والعربدة لا يجني سوى الموت الزؤام.
شعبنا الفلسطيني الثائر
إن ما يسطره أبناء شعبنا من صمود وبطولة في القدس المحتلة، وما يسجله التاريخ من ثبات وعزيمة لأهلنا في حي الشيخ جراح،
وما شهده العالم من قبل من صمود وثبات في الخان الأحمر، يثبت للقاصي والداني عجز العدو عن تقسيم شعبنا الفلسطيني،
أو تشويه صورته البطولية الناصعة، فلا تهويد القدس سيمر، ولا الاعتراف بالقدس عاصمة له يمنحه أي حق،
ولا تقطيع الضفة بالاستيطان ستمنع شعبنا عن التوحد في خنادق المقاومة، ولا محاولات الضم والابتلاع للضفة سيثني شعبنا عن المقاومة،
ولا خنق غزة وحصارها سينال من ايماننا بحقنا وعزمنا على استعادته، ولا محاولات تصفية قضية اللاجئين وتقليص الدعم المالي المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يمكن أن يقضي على حق العودة، فشعبنا المناضل لن يسمح بنكبة جديدة، فهذا زمن النصر والعودة.
وإننا في دائرة شؤون اللاجئين وإزاء التطورات المتسارعة والتحديات الخطيرة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني لنؤكد على ما يأتي:
أولًا: تحيي دائرة شؤون اللاجئين جماهير شعبنا الصامد في القدس والضفة وغزة وال48 والشتات، ونخص بالذكر شعبنا في حي الشيخ جراح وثوار باب العامود،
وتدعوهم إلى الاستمرار في الثورة والنضال حتى تحقيق النصر والعودة،
فالنكبة ليست قدرا والاستسلام لها ليس من شيم شعبنا المرابط لذا نحيي فصائل المقاومه الذين توحدوا في الغرفه المشتركه التي تقود معركه سيف القدس للدفاع عن شرف الامه والزوذ عن حياضها وحمايه اهلنا في حي الشيخ جراح وحمايه الاقصى المبارك من التدنيس وضمان حريه الوصول اليه والعباده فيه
ثانيًا: تؤكد الدائرة أن فشل جميع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، أو الانتقاص من حقوق شعبنا الفلسطيني،
ينبغي أن تقنع العالم بحتمية عودة الحق إلى أصحابه، فما ضاع حق ورائه مطالب، فكما ذهبت صفقة القرن إلى مزابل التاريخ، ستفشل جميع محاولات الضم والابتلاع والتهويد.
ثالثًا: نؤكد على حق شعبنا الفلسطيني في المقاومة وفي الدفاع عن نفسه وعن حقه بكل الوسائل، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة،
وتدعو جميع أطياف شعبنا إلى التوحد في خنادق المقاومة كاستراتيجية وطنية شاملة لا بديل عنها.
رابعاً: في الوقت الذي تؤكد دائرة شؤون اللاجئين رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال،
لتدعو إلى أوسع حملة توعية وتعبئة نضالية ثورية لأبناء أمتنا بحقهم الثابت في قبلتهم الأولى وفي مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ليأخذوا دورهم كاملا في مسيرة التحرير.
كما وندعو جميع ابناء شعبنا في كافه اماكن تواجده الى المشاركه بفعاليه في ان مناشط وفعاليات احياء ذكرى النكبه لتكون مرحله فارقه في مسيره التحرير والعوده
خامسا: نؤكد على التمسك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" كشاهد دولي على نكبة الشعب الفلسطيني، انشأت بقرار أممي،
وسنحرص على أن تنفذ مهامها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وأرضهم التي هجروا منها،
كما سنواصل مطالبتها بالقيام بواجباتها المنوطة بها تجاه ملايين اللاجئين، وألا تنعكس الأزمات التي تمر بها على حقوق اللاجئين وما يستحقونه من خدمات ورعاية واهتمام.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية للأسرى
والشفاء العاجل للجرحى
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
دائرة شؤون اللاجئين
"حماس"
15 آيار/مايو 2021