بيان اللجان الشعبية للاجئين :ندعو للمشاركة الشعبية الكبرى

profile
  • clock 15 مايو 2021, 3:34:48 م
  • eye 870
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بسم الله الرحمن الرحيم
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ


بيان صحفي
صادر عن اللجان الشعبية للاجئين في فلسطين " في الذكرى ال٧3 للنكبة
يا أبناء شعبنا في الوطن ومواقع اللجوء:
73 عامًا تمر على أكبر جريمةٍ منظمةٍ ارتُكبت بحق شعبنا الفلسطيني، الذي تعرض للتهجير الإجرامي، والتطهير العرقي، وتدمير مدنه وقراه ، ونهب حقوقه،

 وضرب وجوده على أرض وطنه، واحتلاله وسلبه بإقامة الكيان الصهيوني الاستعماري الإحلالي العنصري، في ظل صمت بل وتآمر دولي.
73 عامًا، ولا تزال فصول الجريمة تتجدّد باستمرار الاحتلال بعدوانه المتواصل على شعبنا وحقوقنا؛ وبعد مرور قرنٍ من الزمان على اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور،

و73 عامًا على إقامة الكيان الصهيوني يحاول ذات الحلف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، 

ارتكاب جريمةٍ منظمةٍ جديدةٍ بتطبيق "صفقة القرن" على أرض الواقع، لتكريس وتشريع وجود الكيان الصهيوني بالتطبيع العربي،

وحفظ أمنه، وضمان توسعه، وتأكيد مركزيته في المنطقة، على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية.
إلا أن ثوار باب العامود والمرابطين في حي الشيخ جراح وسلوان نجحوا في تمزيق صفقة القرن بثباتهم ورباطهم، ويسفهون أحلام العدو بتهويد وابتلاع المدينة المقدسة.
وتؤكد اللجان الشعبية على دور المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال، وضرورة دعم انتفاضة القدس بكل الوسائل الممكنة،

التي ستحفظ لشعبنا نيل حقه في الحرية والاستقلال، فالمقاومة هي الضمانة الوحيدة للحيلولة دون تكرار سيناريو النكبة عام 1948 التي شهدت ارتكاب العدو لعشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد شعبنا، وهدم أكثر من 500 قرية، وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة وتحويلها إلى "مدن يهودية"، في محاولة لاقتلاع شعب كامل من ارضه ومحو تاريخه وعلاقته المتجذرة بارض الوطن.
إن المشروع الاستعماري والمُتبني للرؤية الصهيونية للصراع، والمخططات التي يجري تطبيقها على الأرض، يفرض إعادة الاعتبار لطبيعة وجوهر الصراع مع العدو الصهيوني من جهة،

 ومركزية القضية الفلسطينية من جهة أخرى، باعتباره مشروعًا استعماريًا يستهدف الأمة العربية وأرضها ووحدتها وحقوقها وثرواتها ومستقبل أجيالها.
وها هو الشعب الفلسطيني يقف اليوم كرأس حربة في مواجهته، ولا يجب أن تتوارى أو تغيب هذه الحقيقة خلف ستائر التردي والبؤس التي تعتري الواقع العربي والفلسطيني،

 الأمر الذي يفرض علينا كطليعة ثورية مهمة استنهاض الأمة العربية وشحذ هممها وتحشيدها في ساحة المعركة المصيرية مع العدو الصهيوني، 

وذلك من بوابة استنهاض دورها وتحقيق وحدتها واستعادة مكانتها والقيام بوظيفتها القومية نحو التحرر والانعتاق.
يا ملح الأرض وثوار القدس
73 عامًا مرت على "نكبة" شعبنا الفلسطيني، ورغم كل الأزمات السياسية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية العاصفة، التي نعيشها داخل الوطن المحتل وفي مواقع اللجوء والشتات، سيبقى شعبنا متمسكًا بأرضه وحقوقه وثوابته، ولن يبخل شعبنا في تقديم التضحيات العظيمة على طريق تحقيق حريته وعودته، وإقامة دولته وعاصمتها القدس على كامل ترابه الوطني.
وإننا في اللجان الشعبية اللاجئين وإزاء ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني لنؤكد على ما يأتي:
أولا: نبرق بتحية النضال والثورة إلى ثوار القدس الذين تسرج دمائهم الزكية قناديل الأمل بالحرية والانعتاق،

على طريق تحقيق الأهداف الوطنية في العودة والاستقلال، ويجسدون بصمودهم الرواية التاريخية الفلسطينية،

 والمَظلمة التي تعرض لها شعبنا على مدى أكثر من قرن من الزمان، ويفتحون بحملهم لراية الكفاح الوطني جيلًا بعد جيل،

 دروب جديدة في أشكال النضال والمواجهة مع العدو الصهيوني، على طريق هزيمته ورحيله عن أرضنا.
ثانيا: إن اللجان الشعبية للاجئين في فلسطين وهي تتوجه بالتحية والتقدير لعموم شعبنا الفلسطيني في داخل الوطن ومواقع اللجوء والشتات،

 وبعهد الوفاء بالمضي قدمًا على درب الشهداء والأسرى، درب الجهاد والنضال، لندعو جميع الطيف الفلسطيني إلى تقديم الأهداف والمصالح العليا لشعبنا على جميع ما عداها من أولويات.
ثالثا: تدعو اللجان الشعبية إلى أوسع مشاركة شعبية في الفعاليات النضالية للتصدي لمحاولات الاحتلال تهويد واقتلاع سكان حي الشيخ جراح،

 وصد الهجمة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك على طريق تقسيمه وتهويده، فشعبنا المناضل لن يسمح بارتكاب نكبة جديدة بحق شعبنا في القدس المحتلة.
رابعا: تؤكد اللجان الشعبية دعمها الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها،

 وتدعوها للقيام بكامل واجباتها تجاه مجتمع اللاجئين لجهة تطوير وتجويد مختلف الخدمات التي يستحقها شعب مشرد من 72 عاما، ووقف مسلسل التقليصات في المساعدات والخدمات.
فحقوق اللاجئين في العمل والغذاء والرعايه الصحيه والتعليم من الحقوق الاساسيه للاجئين وعلى الاونروا الحرص على تجويد ومضاعفة هذه الخدمات بما يتلاءم وزياده العدديه لجمهور اللاجئين في مختلف اماكن تواجده
المجد للشهداء.. الحرية للأسرى
وإننا حتمًا لمنتصرون
اللجان الشعبية للاجئين في فلسطين
15 آيار/مايو 2021

التعليقات (0)