تكبير الخط تصغير الخط

معتز ونيس / الأناضول

بحث أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في غرب ليبيا وقادة أمنيون من المنطقة مع نظرائهم في قوات الشرق التي يقودها الجنرال خليفة حفتر، الجمعة، توحيد جهود تأمين الانتخابات المرتقبة.

يأتي ذلك خلال اجتماع يعقد في مدينة بنغازي (شرق) التي وصلها في وقت سابق اليوم، الوفد العسكري الأمني الممثل للمنطقة الغربية وفق ما أكد الضابط وليد العرفي الناطق الرسمي باسم قوات البحث الجنائي الليبي (أكبر جهاز شرطة بشرق البلاد).

وقال العرفي للأناضول، إن الوفد العسكري الأمني الممثل للمنطقة الغربية جاء إلى بنغازي "تنفيذا لما نص عليه الاجتماع السابق بين القيادات الأمنية الممثلة لغرب ليبيا والممثلة لشرق ليبيا في طرابلس قبل أيام".

وفي 27 مارس/ آذار المنقضي، عقد في العاصمة طرابلس اجتماع بين قادة من المؤسسة العسكرية غرب ليبيا مع ممثلين لقوات الشرق لتوحيد جهود تأمين الانتخابات المرتقبة في البلاد.

وخلال وصول القادة الأمنيين الممثلين لغرب ليبيا كان في استقبالهم في مطار بنينا ببنغازي وفق العرفي "أعضاء لجنة (5+5) الممثلون للقيادة العامة، ووكيل وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب فرج قعيم".

ولجنة (5+5) تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا ومثلهم من طرف قوات الشرق وتعقد منذ عامين حوارات داخل البلاد وخارجها لتوحيد الجيش تحت رعاية الأمم المتحدة تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 عقب حرب بينهم.

كما استقبلهم "مدير جهاز البحث الجنائي اللواء صلاح هويدي ومدير الإدارة العامة للدعم المركزي اللواء صلاح الخفيفي ومدير جهاز الأمن الداخلي اللواء أسامة الدرسي وعدد من القيادات الأمنية في الشرق".

وأكد الضابط الليبي أن "اللجنة العسكرية المشتركة أقامت مأدبة إفطار للضيوف قبل عقدهم اجتماعا مغلقا بحضور المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي قبل صدور بيان ختامي بعد منتصف الليل".

وهدف الاجتماع السابق في طرابلس بحضور باتيلي أيضا إلى "توحيد الجهود من أجل تنظيم الانتخابات ووضع الآليات للتواصل بين الوحدات الأمنية والعسكرية لتأمينها ونبذ الفرقة للخروج بالبلاد لبر الأمان"، وفق بيان ختامي صدر عنهم.

وفي 17 مارس المنقضي، دعا باتيلي أطراف النزاع المنخرطين في مباحثات توحيد المؤسسة العسكرية إلى دعم توفير بيئة آمنة لإجراء الانتخابات.

ويأمل الليبيون بدعم أممي ودولي الوصول إلى انتخابات لحل صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب (شرق) مطلع 2022 برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.