تكبير الخط تصغير الخط

تضامنت ممثلات عالميات مع المحتجين على وفاة الشابة الإيرانية "مهسا أميني" التي توفيت الشهر الماضي بعد توقيفها من شرطة الأخلاق في إيران، وذلك عبر قيامهن بقص خصلات من شعرهن.

وظهرت الممثلتان الفرنسيتان "ماريون كوتيار"، و"جولييت بينوش"، والممثلة البريطانية "شارلوت رامبلينغ"، ومواطنتها المطربة "جين بيركين"، في مقطع فيديو وهن يقصن خصلات من شعرهن تضامنا مع "أميني" ودعما للمحتجين في إيران.

وقالت "بينوش" في المقطع الذي بث اليوم الأربعاء "أفعل هذا من أجل الحرية"، بينما كانت تقص خصلة من شعرها بمقص، قبل أن تلوح بها أمام الكاميرا.

وجاء المقطع، الذي بث ومعه وسم "الشعر من أجل الحرية"، في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات مناهضة للحكومة، تنديدا بوفاة "أميني".

ونشرت مقاطع "كوتيار" و"بينوش" بالإضافة لعشرات النساء الأخريات اللواتي يقصصن خصلات من شعرهن على تطبيق "إنستغرام" تحت شعار "تضامنا مع حقوق الحرية للنساء في إيران".

وكتب في تعليق برفقة المقطع "هؤلاء النساء، هؤلاء الرجال يطلبون دعمنا. شجاعتهم وكرامتهم أمر مهم بالنسبة لنا. لقد قررنا الاستجابة للنداء الموجه إلينا عن طريق قطع بعض هذه الخصلات من شعرنا".

وكان بين النساء الأخريات اللاتي شاركن في الحملة الممثلة البريطانية "رامبلينغ"، وكذلك "شارلوت غينزبورغ"، الممثلة الفرنسية التي ظهرت في مقطع مصور وهي تقص خصلة من شعر والدتها، المطربة البريطانية "جين بيركين".

واشتعلت الاحتجاجات بعد وفاة الشابة "أميني" (22 عاما) عقب اعتقالها من جانب شرطة الأخلاق بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول الماضي؛ بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة بالجمهورية الإسلامية.

ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، يتم إلزام النساء قانونا بارتداء ملابس "إسلامية" محتشمة؛ ويعني هذا عمليا أنه يجب على النساء ارتداء شادور، أو عباءة لكامل الجسم، أو غطاء رأس ومعطف يغطي أذرعهن.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيران عدة حملات ضد الحجاب الإلزامي، لكن شرطة الآداب الإيرانية شنت حملة ضد النساء المتهمات بعدم الامتثال لقواعد اللباس؛ مما دفع معارضي هذا التوجه للمطالبة باتخاذ إجراء.