- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
بعد ساعات من اغتيال 3 شهداء بجنين ... الاحتلال يفجر منزل الأسير كمال الجوري بنابلس
بعد ساعات من اغتيال 3 شهداء بجنين ... الاحتلال يفجر منزل الأسير كمال الجوري بنابلس
- 22 يونيو 2023, 3:40:20 ص
- 624
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، منزل الأسير كمال الجوري، في شارع تل بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وحاصرت قوات الاحتلال بتعزيزاتٍ عسكرية تقدر بأكثر من 50 آلية عسكرية بعد منتصف الليلة، منزل الأسير كمال الجوري، منفذ عملية إطلاق نار عند حاجز "شافي شمرون" التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا على محيط شارع تل ومسجد النور بنابلس، كما نشرت القناصة على أسطح المنازل والبنايات بالمنطقة.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة في محيط منزل عائلة جوري، بالتزامن مع إخلاء السكان من العمارة السكنية التي تقطن العائلة، أسفر عن إصابة مجموعة من السكان بحالات اختناق.
وأجبرت قوات الاحتلال عائلات فلسطينية على الخروج من منازلها في محيط منزل الأسير كمال جوري بشارع تل في نابلس، تمهيدا لتفجيره.
وتتهم سلطات الاحتلال الشابين كمال جوري وأسامة الطويل بتنفيذ عملية "شافي شومرون"، والتي أسفرت عن مقتل أحد جنوده في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمدينة نابلس.
وكانت سلطات الاحتلال قد قرر في 28 آذار/مارس الماضي، تدمير منزل الأسير أسامة الطويل الذي شارك في العملية، حسب زعم جيش الاحتلال.
وتتبع سلطات الاحتلال منذ سنوات سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينيين، بهدف معلن وهو خلق الردع، وبالتالي منع تنفيذ العمليات في المستقبل.
اغتيالات جنين
وقبل ذلك بساعات اغتالت طائرة إسرائيلية 3 مقاومين عند منطقة الجلمة قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الاغتيالات منذ الانتفاضة الثانية.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه استهدف "الخلية بطائرة مسيرة بعد قيام أفرادها بإطلاق النار عند منطقة الجلمة"، مضيفا أن "الخلية المستهدفة نفذت عمليات إطلاق نار باتجاه بلدات إسرائيلية".
وأوضح أنه رصد سيارة مشبوهة كانت تُقل أفراد خلية فلسطينية بعد تنفيذها عمليات إطلاق نار، وأن 3 مسلحين قتلوا في الغارة التي نفذتها طائرة مسيرة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن هذا الأسلوب في التصفية من الجو استخدم آخر مرة في عام 2006.
تعزيزات عسكرية
في الأثناء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه تم تعزيز القوات بعدد آخر من الكتائب العسكرية، وإنه تتم مواصلة عمليات الاعتقال وهدم منازل من وصفهم بالمخربين.
ونشر أدرعي صورا لأسلحة قال إنها للخلية الفلسطينية التي اُستهدفت الليلة بصاروخ عند حاجز الجلمة شمالي جنين.
وأضاف أن الأسلحة استخدمت من قبل الخلية في عملية إطلاق نار على الحاجز شمالي الضفة الغربية.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ستتخذ نهجا هجوميا واستباقيا وستستخدم كل الوسائل المتاحة، وستفرض ثمنا باهظا على كل إرهابي، على حد قوله.
وكان غالانت قد قال إن إسرائيل ستواصل العمل ضد من سماهم المخربين ومرسليهم في نابلس وجنين وغزة وأي مكان آخر، حسب تعبيره.
وأضاف غالانت -عقب الانتهاء من تحقيق أولي بشأن حيثيات عملية مستوطنة عيلي شمال رام الله- أن جيش الاحتلال يقوم بعمل وصفه بالممتاز.
توعد الفصائل
بدورها، نعت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الشهداء الثلاثة، وقالت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي إن الشهداء هم: صهيب الغول قائد أحد تشكيلات كتيبة جنين، وأشرف السعدي أحد مقاتلي الكتيبة، إضافة إلى محمد عويس أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني (فتح).
بدوره، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في اغتيال أبناء الشعب الفلسطيني تصعيد خطير.
وأضاف قاسم أن الاحتلال يؤكد سعيه لتصعيد الأوضاع وتفجيرها بعد تزايد عجزه عن حسم المعركة من خلال المواجهة المباشرة.
وقال إن جريمة الاغتيال في جنين لن تمر دون رد قاس ومناسب لحجم الجريمة، وإن الشعب الفلسطيني لن تنكسر إرادته، بل ستزيده هذه الاعتداءات إصرارا على تصعيد مقاومته وثورته.
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية أن الرد على عمليات الاغتيال سيتم من قلب الميدان، وأضافت في بيان صحفي أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيردان على تصاعد عدوان الاحتلال في جميع مدن وقرى الضفة الغربية، مؤكدة أن الاحتلال سيدفع ثمن جريمة الاغتيال التي ارتكبها في مدينة جنين.
وشددت الجبهة الشعبية على أن سياسة الاغتيالات لن تتمكن من إخماد لهيب المقاومة ولن تحقق أهداف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الحفاظ على حكومته المتطرفة على حساب الدم الفلسطيني.