تكبير الخط تصغير الخط

رفضت إيران ما اعتبرتها "مزاعم الإماراتية" حول ملكية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين، معتبرة ذلك "تدخلا" في شؤونها الداخلية.

والأحد الماضي قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات "ريم الهاشمي" في كلمتها باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلادها "لن تتوقف يوما عن المطالبة بحقها المشروع في الجزر الثلاث" مطالبة إيران بإنهاء احتلالها.

وحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، رد وفد طهران على ما وصفها بـ "مزاعم الوزيرة الإماراتية بشأن الجزر الإيرانية الثلاث".

واعتبر الوفد الإيراني أن "مزاعم هذه المسؤولة الإماراتية" بخصوص "الجزر الإيرانية في الخليج الفارسي تمثل تجاوزا على وحدة الأراضي الإيرانية".

وفيما أكد الوفد الإيراني أن هذه "المزاعم لا أساس لها من الصحة"، فقد اعتبر بيان الوزيرة الإماراتية "تدخلاً في الشؤون الداخلية لإيران وانتهاكًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

وقال: "جزر أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى في الخليج الفارسي كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من أراضي إيران، وتؤكد إيران سيادتها على هذه الجزر".

وشدد وفد طهران في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "أي ادعاء يخالف ذلك مرفوض رفضًا قاطعًا".

واعتبر أنه "من الضروري أيضًا التذكير بأن عبارة الخليج الفارسي كانت الاسم الوحيد المستخدم للمنطقة المائية الواقعة بين شبه الجزيرة العربية وأراضي إيران منذ عام 500 قبل الميلاد، وستظل هذه المنطقة المائية تحمل نفس الاسم إلى الأبد"، على حد تعبيره.

وتتنازع إيران مع الإمارات على ملكية الجزر الثلاث وهي طنب الكبرى والصغرى وجزيرة أبوموسى.

وأعلنت طهران السيادة على الجزر عام 1971، قبل أن تنال الإمارات استقلالها عن بريطانيا بيومين فقط، وسط مطالبات من أبو ظبي بإرجاعها، في حين تؤكد إيران أن ملكيتها للجزر "غير قابلة للنقاش".

وتقول الإمارات إن جزيرتي طنب الكبرى والصغرى تابعتين لإمارة رأس الخيمة، بينما تتبع جزيرة أبوموسى إمارة الشارقة.

والجزر الثلاث تحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لأسباب مختلفة، منها إشرافها على مضيق هرمز الذى يمر منه يومياً 40% من النفط العالمي، وبناءً عليه "من يسيطر على هذه الجزر يتحكم في حركة الملاحة البحرية بالخليج العربي".