- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
بايدن: قلق من الوضع في إسرائيل.. لن أدعو نتنياهو للبيت الأبيض قريبا
بايدن: قلق من الوضع في إسرائيل.. لن أدعو نتنياهو للبيت الأبيض قريبا
- 28 مارس 2023, 11:49:51 م
- 520
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه "قلق جدا من الأوضاع في إسرائيل"، مؤكدا أنه لن يدعو رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لزيارة البيض الأبيض، "خلال المستقبل القريب"، وذلك في أعقاب الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إسرائيل خلال الفترة الماضية، على خطة حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء.
وقال بايدن إنه "مثل العديد من المؤيدين المخلصين لإسرائيل، أنا قلق للغاية. لا يمكنهم الاستمرار في هذا الطريق. لقد أوضحت ذلك تمامًا". وأضاف أنه لا ينوي دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض قريبا. وفي أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أن الإضرار بالعلاقات مع واشنطن يشكل "خطرا إستراتيجيا".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، نفى البيت الأبيض وجود أي خطة مدرجة على الأجندة بشأن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وذلك في تصريحات لنائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، أوليفيا دالتون.
وردا على سؤال حول تصريحات للسفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، الذي قال إن "نتنياهو سيزور الولايات المتحدة في وقت قريب"، أفادت دالتون بأنه "لا توجد خطة بهذا الشأن حتى الآن".
وأضافت أن نتنياهو "سيقوم بزيارة الولايات المتحدة في وقت ما أسوة بباقي القادة الإسرائيليين، إلا أن هذه الزيارة ليست مطروحة في الأجندة حاليا".
فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع تأكيده أن الولايات المتحدة "لم تُوجه بعد أي دعوة" لنتنياهو.
ومن شأن أي دعوة من هذا القبيل أن تمنح نتنياهو دفعة قوية بعد أن واجه احتجاجات واسعة على مخطط حكومته لإضعاف القضاء، وسط تقارير بأنه يترقب دعوة من هذا القبيل.
وأوضح مصدر "رويترز" أن محادثات عامة جرت بين واشنطن وتل أبيب بشأن زيارة نتنياهو، لكن "لم تُوجه أي دعوة ولم يُحدد موعد حتى الآن".
وفي تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، الثلاثاء، قال السفير الأميركي إنه يُتوقع أن تتم دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض ولقاء بايدن، الذي امتنع عن دعوة كهذه منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة إثر توتر في العلاقات بين الجانبين على خلفية طبيعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
ورجح نايدس أن تتم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف في الخامس من نيسان/ أبريل المقبل، ويستمر لأسبوع. وقال نايدس إن "نتنياهو زار البيت الأبيض 50 مرة، وأنا متأكد أنه سيُدعى قريبا جدا" لزيارة كهذه، "وأرجح أنه سيُدعى بعد الفصح. ولا شك أنه سيلتقي مع بايدن في البيت الأبيض، فهما أصدقاء".
وكانت الإدارة الأميركية قد رحّبت بإعلان نتنياهو تعليق مخطط إضعاف القضاء، في أعقاب الانقسام الشديد في المجتمع الإسرائيلي. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في إفادة صحافية، إن واشنطن "ترحب بإعلان نتنياهو، وتعتبره فرصة لإيجاد المزيد من الوقت والمساحة للتسوية".
وأضافت أن التسوية "هي ما كانت تطالب به الولايات المتحدة"، داعية القادة الإسرائيليين إلى "إيجاد حل وسط في أقرب وقت ممكن". وأشارت إلى أن التوازنات "تعزز المجتمعات الديمقراطية".
الإدارة الأميركية مارست ضغوطا على نتنياهو لتعليق التشريعات
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الليلة، أن الاحتجاجات والإضرابات لم تكن وحدها ما دفع نتنياهو للتراجع عن مواصلة تشريعات إضعاف القضاء، وذكرت أن الأدارة الأميركية مارست خلال الساعات الـ48 التي سبقت إعلان نتنياهو بهذا الشأن، ضغوطات شديدة على تل أبيب لوقف التشريعات والحوار مع المعارضة.
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن إدارة الرئيس الأميركي، بايدن، "قصفت" حكومة نتنياهو "بالتحذيرات"، وأعرب الرئيس الأميركي عن مخاوفه "من الإضرار بصورة إسرائيل بصفتها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط". وأشارت إلى إعلان الإدارة الأميركية الذي تزامن مع قرار نتنياهو بإقالة وزير الأمن، غالانت.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، إنه في المحادثات المغلقة، كان المسؤولون الأميركيون حازمين للغاية وصريحين في ما يتعلق بالمخاوف من عواقب خطة إضعاف القضاء. وأعربوا عن قلقهم بشأن إقالة غالانت.
وذكرت القناة 13 أن نتنياهو كان قد أخطر البيت الأبيض عن عزمه إرجاء تشريعات ائتلافه لإضعاف جهاز القضاء إلى الدورة الصيفية للكنيست قبل أن يعلن عن ذلك رسميا مساء الإثنين، وأفادت بأن مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية أبلغوا مسؤولين في واشنطن أنه سيتم تعليق التشريعات.
وكانت الإدارة الأميركية قد وجّهت انتقادات حادة لحكومة نتنياهو بسبب التطورات التي شهدها المشهد الإسرائيلي، في أعقاب الاحتجاجات الواسعة على مخطط إضعاف القضاء، ما دفع نتنياهو إلى نقل رسائل طمأنة لواشنطن، أكد في سياقها أنه سيعلن عن تعليق التشريعات.
وفي السياق، أشادت الخارجية الأميركية، في بيان، بقرار نتنياهو، وقالت إنه "خطوة مهمة للتهدئة والتوافق". كما لفتت إلى وجود "تواصل أميركي - إسرائيلي مستمر وعلى مستويات مختلفة" لمتابعة هذه المسألة، مؤكدة أن واشنطن "ستواصل دعمها لأمن اسرائيل واستقرارها".